ارتفعت أسعار النفط أمس، بفعل احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن كل الخيارات مطروحة في التعامل مع طهران، بعدما أجرت تجربة صاروخية. وقال محللون إن الأسعار تلقت الدعم أيضاً من تعليقات أدلى بها وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في شأن خفض منتجي النفط الإنتاج، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع «أوبك». وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتاً إلى 56.86 دولار للبرميل بعدما انخفضت 24 سنتاً إلى 56.56 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة. ويتجه «برنت» صوب الارتفاع أكثر من اثنين في المئة هذا الأسبوع، وهي أول زيادة أسبوعية كبيرة منذ بداية العام. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق 25 سنتاً، إلى 53.79 دولار للبرميل، بعدما أغلق منخفضاً 34 سنتاً أول من أمس. وزاد الخام أكثر قليلاً من واحد في المئة منذ بداية الأسبوع. وذكرت وكالة «رويترز» أول من أمس، نقلاً عن مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تستعد لفرض عقوبات جديدة على أكثر من 24 كياناً إيرانياً بعد تجربة إيران لصاروخ باليستي. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الشركات الروسية قد تخفض إنتاج النفط بوتيرة أسرع من المطلوب، بموجب الاتفاق المبرم مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) العام الماضي. وقال نوفاك إن الإنتاج العالمي من النفط انخفض 1.4 مليون برميل يومياً الشهر الماضي في إطار الاتفاق. وقالت مصادر في قطاع النفط إن حقل الرميلة النفطي العراقي ينتج حالياً نحو 1.5 مليون برميل يومياً، بعد انتهاء أعمال صيانة دورية للحقل. وذكرت المصادر أن حقل الرميلة خضع لأعمال الصيانة في كانون الثاني (يناير). وأضافت أن إنتاج الحقل من النفط انخفض إلى نحو 1.38 مليون برميل يومياً في منتصف يناير كانون الثاني من 1.47 مليون برميل يومياً في وقت سابق من الشهر ذاته. والرميلة أكبر حقول النفط في العراق ويطوره مشروع مشترك بين «بي بي» و»بتروتشاينا» و «شركة نفط الجنوب» العراقية التي تديرها الحكومة. وخفض العراق إنتاجه النفطي 200 ألف برميل يومياً في كانون الثاني، بما يتماشى مع اتفاق خفض الإنتاج الذي توصلت إليه «أوبك» وفق بيانات شحن ومصادر في القطاع. وضخ العراق 4.51 مليون برميل يومياً من النفط في كانون الثاني وفق مسح أجرته «رويترز».
