رفضت الحكومة البريطانية اليوم (الإثنين) دعوات إلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البلاد، على رغم جمع مليون توقيع معارض رفض زيارته احتجاجاً على مرسومه الأخير المناهض للمهاجرين. وبحسب موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) قال مصدر مسؤول إن إلغاء الزيارة سيكون بمثابة «لفّة شعبوية»، وأضاف أن الدعوة قُبلت وأن إلغاءها «سيفسد كل شيء». لكن زعيم «حزب العمّال» المعارض، جيرمي كوربين، قال إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي «ستخيب آمال البريطانيين إذا فشلت في تأجيل الزيارة». ونُشرت العريضة التي تم التوقيع عليها على الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني ونصت على أنه «بإمكان ترامب المجيء إلى بريطانيا كونه رئيساً للحكومة الأميركية»، لكن يجب ألا يسمح له بزيارة رسمية تشمل العديد من المراسم البروتوكولية مثل استقباله من قبل الملكة اليزابيث الثانية في قصر باكينغهام، موضحاً أن هذا الأمر «قد يكون محرجاً» للملكة، وأن «سلوك ترامب مع النساء وسوقيته لا يؤهلانه لاستقبال من قبل جلالة الملكة و(ابنها) أمير ويلز». وتم نشر العريضة قبل صدور المرسوم الذي يحظر دخول لاجئي بعض الدول العربية موقتاً إلى أميركا، وارتفع عدد الموقعين في شكل كبير منذ ذلك الحين. ويمكن أي شخص مقيم في بريطانيا التوقيع على أي عريضة تنشر على موقع البرلمان، وإذا تجاوز العدد مئة ألف توقيع، يتوجب على البرلمانيين مناقشتها لكن من دون عرضها على التصويت بالضرورة. وفي كانون الثاني (يناير) 2016 نظر النواب البريطانيون في عريضة أولى تطالب بمنع دخول ترامب إلى أراضي بريطانيا عندما كان مرشحاً للرئاسة الأميركية، حين أعلن عزمه تقييد دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. ومساء الجمعة، وقع ترامب مرسوماً يحظر دخول مهاجرين على مدى 120 يوماً إلى أراضي الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى حظر دخول أشخاص من سبع دول ذات غالبية مسلمة تعتبر أنها تشكل تهديداً أمنياً، هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، لمدة 90 يوماً.