كشفت الإحصاءات الأخيرة للجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البروماوية في السعودية عن إصدار أكثر من 190 ألف إقامة مجانية على كفالة الشركات والمؤسسات والأفراد. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الحياة» فإن عدد الاستمارات الخاصة ببيانات المقيم التي تمت تعبئتها بلغ 85822، في حين بلع عدد الذين تم تسجيل بياناتهم بشكل شامل في مركز المعلومات 259925، كما تم تدقيق 209462 من ملفات إصدار الإقامات، وأرشفت 178582 من المعاملات المنتهية، وبلغ عدد محاضر نقل الكفالة لأبناء الجالية البرماوية 15585، وتم إصدار 202712 موعداً الكترونياً للمستفدين. كما شملت الإحصاءات معالجة قضايا العمل لابناء الجالية، اذ بلغ عدد محاضر رفع بلاغات التغيب عن العمل 4515 بلاغاً، وتم التنسيق ل29824 للعمل في الشركات والمؤسسات. كما تم اصدار 82012 مشهد تعريف لابناء الجالية واصدار 10046 مشهداً اخر للسجناء والموقوفين. الى ذلك، تسّلم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل أمس (الأربعاء)، التقرير النهائي لأعمال اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية. وقدم الفيصل الشكر لأعضاء اللجنة، قائلاً لهم: «أؤكد لكم فخري واعتزازي بمزاملة أعضاء اللجنة الذين نقلوا العمل من المحلية إلى الإشادة العالمية. إن ما قمتم به عمل استثنائي اعترفت بتميزه الأممالمتحدة وهذا مصدر فخر لكم ولي وللمملكة». وأوضح التقرير الذي تسّلمه الفيصل من وكيل الإمارة لشؤون الحقوق رئيس اللجنة الدائمة لدرس وتصحيح وضع الجالية البرماوية الأمير فيصل بن محمد، أنه تم إصدار أكثر من 190 ألف إقامة مجانية الرسوم لمدة أربع سنوات على كفالة الشركات والمؤسسات والأفراد لأبناء الجالية، وشملت الإعفاء من الغرامات المتراكمة المترتبة على عدم تجديد الإقامة لسنوات مضت لمن انتهت إقاماتهم بسبب عدم قدرتهم على تجديد جوازات سفرهم وكذلك عدم استطاعتهم إلغاء بلاغات الهروب بسبب عدم التوصل لكفلائهم السابقين، فيما تمّ تفويج 7 آلاف و428 مستفيداً ميانمارياً لمحكمة الأحوال الشخصية لإثبات الزوجية والبنوة والإعالة. وأوضح التقرير أن فرع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة شارك في تصحيح الوضع العمالي من خلال مهام عدة شملت تغيير المهن لمن يحمل مهنة فردية أو عمالية بحسب احتياج صاحب العمل، واحتساب العامل الميانماري الواحد بربع عامل وافد في برنامج تحفيز المنشآت (نطاقات) إلى جانب إبقاء العاملات الميانماريات على كفالة عائلهن واستثنائهن من نقل كفالاتهن إلى المنشآت التي يرغبن في العمل فيها. وأبان التقرير أنه في الجانب الصحي تمّ تحصين أكثر من 83 ألف مستفيد ميانماري أثناء مراجعتهم مقر التصحيح ضد الأمراض الوبائية المعدية (الدرن، الحمى الشوكية، الكزاز، الإنفلونزا الموسمية)، واستقبال 750 حالة مرضية محالة من مقر التصحيح من الحالات المرضية الطارئة إلى مستشفيات العاصمة المقدسة، كذلك تأمين حافلة وسيارة إسعاف للفريق الطبي المكلف بالعمل في مقر التصحيح (750 حالة). وعملت الشؤون الصحية في المنطقة أيضاً على علاج الحالات المصابة بالكبد الوبائي (B ,C) البالغة 2257 حالة وبعض الحالات المرضية الأخرى التي تقدر بنحو 25 مليون ريال، فيما بلغت الكلفة الإجمالية في وزارة الصحة لتقديم الخدمات الطبية والوقائية والعلاجية لأبناء الجالية الميانمارية ما يقارب 782 مليون ريال. وبحسب التقرير، تمّ تصحيح وضع مدارس الجالية الميانمارية الخيرية بمكةالمكرمة البالغة 121 مدرسة، وتمّ استيعاب طلاب وطالبات المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية بعدد اجمالي 62 ألفاً و350 طالباً وطالبة، وقُدّمت المنح الدراسية الجامعية للطلبة المتفوقين بما يقارب 1307 طالب وطالبة. ونوه التقرير إلى أنه تم أيضاً تقديم الوجبات المجانية في اليوم الواحد لما مجموعه 1500 وجبة لمرتادي اللجنة من أبناء الجالية الميانمارية من الجنسين طوال فترة التصحيح، كذلك سقيا الماء بما يقارب 2000 عبوة يومياً لمرتادي مقر التصحيح من الجنسين، وأخيراً تقديم الرعاية الصحية المجانية عن طريق جمعية زمزم وجمعية شفاء ل 11 ألفاً و682 مستفيداً ميانمارياً. وتضمن التقرير تكريم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المملكة نظير جهودها الإنسانية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، مؤكدة أنها تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى.