أفريقيا تولد مجدداً في الجزائر

كان (فرنسا) - أ ف ب - أعلن منظمو «المهرجان الأفريقي الثقافي الشامل الثاني» (باناف) عن برنامج المهرجان وفعالياته التي ستنظم في الجزائر العاصمة بين 4 و20 تموز (يوليو) المقبل بعد 40 سنة على إقامة المهرجان الأول.
وكان المهرجان الثقافي الأفريقي الأول أقيم في الجزائر عام 1969 بمشاركة العديد من حركات التحرر التي جاءت ممثلة لبلادها التي كانت تسعى الى التخلص من نير الاحتلال في جزائر خرجت للتو من سنوات الاستعمار الفرنسي السوداء.
وجاء ذلك المهرجان لدعم استقلال الجزائر وتأكيد حق الشعوب في الاستقلال. أما اليوم وقد تغير حال العالم، وهو يأتي لتأكيد هوية القارة الأفريقية والدفاع عن مصلحتها.
وإذا كان المهرجان الأفريقي الأول وضع تحت شعار «التحرر» فالمهرجان اليوم يوضع تحت شعار «ولادة أفريقيا من جديد» ويهدف الى عرض كل ما تضمه القارة من إبداعات في مجالات الفنون والآداب.
وأعلن المنظمون أن النشاطات ستتم في أكثر من 30 مكاناً مختلفاً في الجزائر العاصمة وبليدة وتيبازة وبومرداس وميديا وتيزي اوزو وبجاية وستيف ووهران ومستغانم وسيدي بلعباس وغيرها.
كما ستقام نشاطات متزامنة مع فترة المهرجان في مختلف البلدان الأفريقية.
ويفتتح المهرجان بعرض من تصميم كمال والي، فيما يضم المهرجان أكثر من 300 نشاط بينها عروض سينمائية وموسيقية ومسرحية ومعارض أزياء ولوحات وصور فوتوغرافية وكتب ومسيرة فنية تجوب شوارع العاصمة.
وتقدم النشاطات الموسيقية بحضور نجوم الموسيقى والغناء الأفارقة مثل إسماعيل لو وفرقة كاساف وخالد وزهوانية وشيوخ الراي ويوسو ندور وسيزاريا ايفورا ووردة.
ويخصص جزء من المهرجان لموسيقى الجاز بمشاركة رواد هذا الفن الأفارقة مثل كريم زياد وشيك فيرمان وبني غولسون وبريس واسي وآخرين.
في الموسيقى أيضاً سيكون هناك مهرجان خاص بالغناوة والديوان مع مغنين مثل حسنا البشارية وامازيغ كاتب وغادة بشار وباكو سري.
ويتضمن المهرجان تظاهرة خاصة بالسينما الأفريقية كما يقام مؤتمر حول سبل تنظيم الإنتاج الأفريقي يومي 12 و 13 تموز (يوليو) المقبل.
ويقدم المهرجان تحية خاصة لرواد السينما الأفريقية مثل محمد لخضر حامينا وارتور سيبيتا وعمرو غاندا ومحمد بوعماري ومصطفى الاسان وغيرهم.
أما الفرق المسرحية الحاضرة خلال المهرجان فستقدم عروضاً من 19 بلداً أفريقياً، إضافة الى تنظيم ندوات وطاولات مستديرة في مختلف الشؤون الثقافية.
واهتم المنظمون بتنظيم تظاهرة خاصة بالرسوم التصويرية والآداب الأفريقية والفنون البصرية التي تقدم عبر 6 معارض خاصة إضافة الى المعارض التي تقدم التراث الأفريقي.
ويشمل المهرجان ضمن نشاطاته صالوناً للأشغال والفنون اليدوية الأفريقية وورشات عمل في الكتابة والرسم والتصوير الفوتوغرافي.