نفذت وزارة الشؤون البلدية والقروية عدداً من الفعاليات والبرامج لتلبية حاجات المواطنين والمقيمين من الأنشطة الثقافية والترويحية، ضمن جهود «أنسنة المدن»، وتعزيز الجوانب الإنسانية في جميع مدن ومحافظات المملكة. وتميزت جهود الوزارة ممثلة بالأمانات والبلديات في مجال «أنسنة المدن»، وخدمة المجتمع بالتنوع في الفعاليات التي جمعت خلالها بين الأنشطة الترفيهية والتراثية، ودعم الأسر المنتجة والبرامج التوعوية وإتاحة الفرصة أمام المواهب الشابة والإفادة من المرافق البلدية الممثلة بالحدائق والمتنزهات والساحات العامة وممرات المشاة، لإقامة عدد كبير من المهرجانات الثقافية والترويحية، التي استقطبت أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة. وكشفت توجهات الوزارة نحو «أنسنة المدن السعودية» عن نجاحها في إيجاد حال من المنافسة بين أمانات المناطق والمحافظات وكذلك البلديات في تنفيذ البرامج والترويحية والاجتماعية والابتكار والتجديد في الفعاليات، بما يلبي حاجات جميع فئات المجتمع ولا سيما خلال فترة الإجازات المدرسية وأيام العطلات الأسبوعية، مما أسهم في انتشار الفعاليات لتشمل المدن الكبيرة والمتوسطة والمراكز والقرى. وتجلى نجاح الوزارة في تنفيذ برامج أنسنة المدن وخدمة المجتمع في عدد كبير من الفعاليات، ففي الرياض مثلاً استحوذت فعاليات مهرجان الشارع الثقافي، والذي نظمته أمانة العاصمة على مدى أسبوع بشارع الأمير محمد بن عبد العزيز «التحلية سابقاً»، على اهتمام أعداد كبيرة من سكان المدينة من خلال عروض المواهب الشابة وشخصيات العلماء وفعاليات الفنون التشكيلية وعروض المواهب التي وصل عددها إلى 36 فعالية، إلى جانب باقة من الفعاليات المميزة التي نظمتها الأمانة في الحدائق والمتنزهات الكبرى بالعاصمة الرياض، وامتدت بعضها إلى محافظات منطقة الرياض الأخرى مثل مهرجان «ليالي المزاحمية»، الذي نظمته بلدية المزاحمية بحي غرناطة، وقدمت من خلاله باقة ممتعه من عروض الأزياء التراثية والأكلات الشعبية وفعاليات مسرح الطفل وركوب الخيل. وفي العاصمة المقدسة نظمت الأمانة مهرجان «الحارة المكية 3»، الذي شهد عروضاً من التراث الشعبي، ومعرضاً للسيارات القديمة وعروض الدراجات النارية وأركان الأطعمة الشعبية. ونظمت أمانة منطقة المدينةالمنورة مهرجانها الثقافي الترفيهي السنوي بحديقة الملك فهد المركزية بالمدينةالمنورة، الذي تنوعت فعالياته بصورة كبيرة مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية ولا سيما فعاليات مسرح الطفل والأمسيات الأدبية والأنشطة التراثية التي نالت إعجاب الزوار. وفي هذا السياق امتدت فعاليات الوزارة لتلبية الحاجات الإنسانية للمواطنين والمقيمين من مصادر الأنشطة الترويحية والثقافية في بقية مدن ومحافظات المملكة، ومنها المنطقة الشرقية التي شهدت كثيراً من الفعاليات التي أقيمت على شواطئ ومتنزهات المنطقة مثل شواطئ الجبيل الصناعية، واستقطبت أعداداً كبيرة من الشباب، وكذلك مهرجان «سفاري بقيق» الذي نظمته بلدية جوف بني هاجر، الذي تضمن معرضاً للأسر المنتجة واستقطب أكثر من 110 آلاف زائر، والذي يعد من أوائل المهرجانات التراثية في المنطقة الشرقية. وتواصلت الفعاليات الإنسانية والترفيهية للأمانات والبلديات منذ بداية العام الحالي في كثير من المدن والمحافظات الأخرى مثل مهرجان بارق الشتوي، الذي نظمته بلدية بارق بحديقة خبت آل حجري وحديقة مصلى العيد، وتضمن عدداً من المحاضرات التوعوية والندوات والأمسيات الشعرية، ومهرجان «أهلنا» الذي نظمته بلدية الخبراء بقرية الخبراء التراثية بمنطقة القصيم، وتضمن فعاليات الأسر المنتجة وأنشطة للتعريف بالتراث الوطني وأمسيات شعرية وأنشطة ترفيهية وشعبية استقطبت أكثر من 6 آلاف زائر، كما نظمت بلدية عنيزة حملة بعنوان «الغضا، غضاكم» وتضمنت حزمة من البرامج التوعوية والاجتماعية للحفاظ على البيئة إلى جانب فعاليات ترفيهية تم تقديمها من خلال ديوانيات الأحياء ومخيم الخدمات في عنيزة، أبرزها الأمسيات الشعرية التي استقطبت أعداد كبيرة من المواطنين. وكشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية عن تبني خطة طموحة يتم تنفيذها على مدار العام، من خلال إدارات خدمة المجتمع في أمانات المناطق والمحافظات عبر شراكة مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، من أجل تنفيذ مزيد من البرامج والفعاليات لتلبية حاجات المواطنين من الأنشطة الترويحية والثقافية الهادفة لخدمة المجتمع.