أول من أمس كان الموعد لعودة الكرة السعودية إلى العالمية بفوز ثمين ومهم حققه المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم على منتخب أوزبكستان بهدفين في مقابل هدف في الدور ربع النهائي لكأس آسيا في الصين، وتأهله أيضاً إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه التي ستقام في كولومبيا 2011 المقبل، بقيادة المدرب الوطني خالد القروني. منذ مدة طويلة والكرة السعودية بعيدة عن واقعها وحضورها القوي المعتاد، لكن منتخب الشباب أعاد للكرة السعودية هيبتها ومواقفها البطولية التي اعتدنا عليها في زمن سابق، وحطت الآن ضمن ركب الكبار على المستوى القاري، فقد كان هناك شبه أزمة ثقة بين المتابعين للكرة السعودية ومنتخبها، وحتى مباراة أول من أمس كادت تبقي الصورة كما هي عندما تقدم «الأوزبك» بهدف باكر إلى أن سجل للمنتخب السعودي عبدالله عطيف في الدقيقة 82 وفهد الجهني في الدقيقة 94، وهو كما تابعنا جاء فوزاً صعباً للغاية، لكن ما يجب التأكيد عليه أن المنتخب السعودي للشباب في حاجة ماسة إلى تطويره من حيث الأداء الجماعي، على رغم الجهد المبذول من مدير الفريق الفني خالد القروني، إلا أن تلك الأمور في حاجة إلى اهتمام أكثر في الأيام المقبلة وتركيز محكم وحماسة وتفاعل مع آخر خطوتين مهمتين. وصحيح أن الأهم تحقق بالتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، إلا أننا نريد أن نذهب على رؤوس الأشهاد، ثم تبدأ مسألة وضع برنامج يتوافق مع أهمية المشاركة العالمية وهي من الأمور التي تجب العناية بها منذ وقت باكر، لكي لا تكون المشاركة مجرد ذكرى للنسيان فنلعب ثلاث مباريات ونعود أدراجنا، بإمكان منتخب الشباب الحالي أن يذهب إلى أبعد مما نتصوره، شريطة أن يتم إعداده جيداً. وما يجب التأكيد عليه في هذه المناسبة هو القدرة المتناهية عند المدرب الوطني، فالقروني اثبت أن الإنجازات قد لا تتحقق في غالبية الأحيان إلا بصناعية وطنية، وقال القروني بعد المباراة: «كانت المباراة في الدور الأول أمام الصين درساً جيداً لنا، وقد نجحنا في فرض سيطرتنا غالبية وقت المباراة»، وهذا يدل على العقلية التي يدير بها القروني هذا المنتخب، وهو ما يجعلنا أكثر اطمئناناً في المباراة المقبلة التي ستدفعنا إلى المباراة النهائية. [email protected]