أوضح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن السعودية يسعدها التعاون الأمني الإيجابي مع أي دولة في العالم. وأكد النائب الثاني لدى استقباله ليل أول من أمس في مكتبه في وزارة الداخلية في الرياض مستشار الدولة وزير الأمن العام بالصين مينغ جيانجو على أهمية التعاون الأمني المباشر، لأن «الأمن يهتم بالوقت، وأن الساعة الواحدة مهمة في تبادل المعلومات عن أي حالة». وقال الأمير نايف خلال جلسة المباحثات: ان «قيادتنا ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يدعمون الأمن بشكل قوي، واستطاعت الأجهزة الأمنية في المملكة أن تحقق نجاحات كبيرة، ودولتنا كريمة دائماً مع وزارة الداخلية، لأنها ترى أن الأمن سبب في نمو الاقتصاد للمملكة وشعبها». وعبر وزير الداخلية إلى أن المملكة يسعدها التعاون الأمني مع الصين، وقال: «نجد تعاوننا مع الصين دائماً ايجابي وعملي، وما توقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي تمت خلال زيارة فخامة الرئيس الصيني للمملكة إلا خير دليل على ذلك». ولفت النائب الثاني إلى أن هذا الاجتماع المهم سيناقش عدداً من المواضيع بكل صدق وصراحة، وأضاف: «نحن على ثقة أن التعاون الأمني سيكون في مصلحة بلدينا، ومصلحة الدول والعالمين الإسلامي والعربي ودول الخليج العربي والمملكة بشكل خاص». وتمنى الأمير نايف بن عبدالعزيز أن يجد ضيفه مينغ جيانجو، بعد وقت ليس بالبعيد، أن التعاون الأمني مع السعودية سيكون ايجابياً ومفيداً. وعقب الجلسة وقع الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومستشار الدولة وزير الأمن العام الصيني على وثيقة النوايا بين وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، ووزارة الأمن العام في الصين للتعاون في مجال التدريب الأمني، وتبادل الزيارات، وإرسال المتدربين، والمدربين والخبراء في البلدين. وتضمن محضر المحادثات بين الجانبين، اتفاقهما على تعزيز التعاون بما يخدم المصالح الأمنية المشتركة، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك تشجيع تبادل المعلومات، والزيارات، والخبرات الأمنية، في البلدين في مختلف المجالات ذات الصلة بعمل وزارة الداخلية السعودية، ووزارة الأمن العام الصينية، كما تضمن المحضر الاتفاق على تشكيل لجنة ثنائية مشتركة رفيعة المستوى تتألف من مسؤولين أمنيين من الجانبين، لمناقشة وتطوير أوجه التعاون في عدد من المجالات الأمنية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين.