أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اليوم (الجمعة) أن اكثر من 380 الف لاجئ افغاني مسجل عادوا الى بلادهم من افغانستان هذا العام، وهو أعلى عدد منذ 2007، مضيفة انها وزعت على اللاجئين مساعدات نقدية وصلت الى 135 مليون دولار خلال الاشهر الثلاثة الماضية. وقالت المفوضية ان المخاوف من تعرض اللاجئين لحملة قمع في باكستان ومضاعفة قيمة المنح النقدية التي تقدمها الاممالمتحدة للعائدين الطوعيين لتصل الى 400 دولار ادت الى زيادة عدد العائدين بعد تموز (يوليو) من هذا العام. وقالت الناطقة باسم المفوضية دنيا اسلام خان: «هذه أرقام غير مسبوقة لم نتوقعها. وفي تشرين الاول (اكتوبر) عاد حوالى 148 الف شخص وهو اعلى عدد من العائدين خلال شهر واحد منذ آب (اغسطس) 2005». وأضافت ان المفوضية كانت تتعامل مع معدل 5500 طلب يومياً. وتشير التقديرات الى ان نصف مليون لاجئ آخر غير مسجلين ربما عادوا كذلك هذا العام، على رغم انه لم يتسن التحقق من هذا العدد من المسؤولين. ويواجه العائدون الى افغانستان مستقبلاً غير اكيد بسبب الاضطرابات في البلاد التي عانت من عقود من الحرب، وحيث شرد اكثر من نصف مليون شخص داخلياً بسبب القتال في 2016، بحسب أرقام الاممالمتحدة. وقال مسؤولون ان عمليات الهجرة الداخلية تستنزف موارد المناطق المحلية خصوصاً المناطق الحضرية الاكثر أماناً. وذكرت المفوضية الاممية ان عمليات إعادة اللاجئين الطوعية ستتوقف ابتداء من الاول من كانون الاول (ديسمبر) بسبب العطلة الشتوية الروتينية، وستستأنف في آذار (مارس). وقالت خان ان هذه العطلة ستتيح للمفوضية حشد المزيد من الموارد. وقدرت المفوضية سابقاً الا يتجاوز عدد اللاجئين الراغبين في العودة 50 الف لاجئ خلال 2016 استناداً الى أرقام الاعوام السابقة. وقالت خان ان حوالى 1.34 مليون لاجئ مسجل ما زالوا يعيشون في باكستان. اضافة الى نصف مليون لاجئ آخر غير مسجلين ما يجعل باكستان واحدة من اكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم. ومددت باكستان المهلة النهائية لمغادرة اللاجئين الى اراضيها من آذار (مارس) 2017 الى كانون الاول (ديسمبر). وعاد حوالى 4.2 مليون لاجئ افغاني الى بلادهم طوعاً في اطار برنامج المفوضية للعودة الطوعية الذي بدأ العمل به منذ 2002.