متقدمون إلى «وظيفتك وبعثتك»: خسرنا الوظائف ولم نربح البعثة

ينتظر متقدمون إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الثالثة «وظيفتك وبعثتك»، نتائج المقابلات الشخصية، منذ أكثر من ستة أشهر، ما أدى إلى تضررهم، بحسب قولهم.
ودشن المتقدمون وسم (هاشتاغ) «#وظيفتك_وبعثتك» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مطالبين بسرعة الرد في القبول من عدمه، لتضررهم بسبب شرط من شروط البرنامج التي تقضي بالتفرغ الوظيفي.
وتفاوتت مدد انتظار نتائج القبول، إذ ذكر مغرد «أعلنوا النتائج وريحونا.. معلقين أكثر من سنة». وقال آخر: «نحن طلاب معلقون منذ 8 أشهر بدون نتائج». وتساءل متابع: «إلى متى ننتظر يعني؟... لنا 10 شهور لا حس و لا خبر». ودوّن متقدم إلى البرنامج في الوسم: «من بعد المقابلة الشخصية وانتوا تقولوا بعد أسبوعين تطلع النتائج ..مرت ستة أشهر».
وشدد متابعون على ضرورة تدخل الجهات المختصة وتوضيح أسباب التأخر في الإعلان عن النتائج: «الوضع غير عادل للمتقدمين أبدا يجب أن توضح الصورة للجميع ليتسنى لهم تقرير خطوتهم القادمة». واعتبر مغرد تأخر ظهور النتائج «غير مقبول البتة ارجو من المسؤولين عن الحساب مساعدتنا في إيصال صوتنا للحصول على نتائجنا للبعثة».
وحمّل مغرد وزارة التعليم مسؤولية الرد على المتضررين: «تأخير غير مبرر وكل وزارة ترمي بالمتقدمين للوزارة الأخرى»، فيما شدد آخر «نود معرفة النتائج حتى يتمكن الطالب من معرفة خطوته القادمة، التعليق هذا يؤثر في الكثير». وأكد مستخدم «تأخر #وظيفتك_وبعثتك_وزارة_الداخلية وغياب الشفافية فيه تجاه المتقدمين مع اشتراط البرنامج عدم عمل المتقدم يشكل ضررًا كبيرًا عليهم».
وشرح حساب باسم «#وظيفتك_وبعتثك» يديره طلاب من المتقدمين على البرنامج، مشكلتهم في «تويتر»: «نحن مجموعة من المتقدمين والمتقدمات على مختلف المراحل الدراسة (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) قدمنا على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي (وظيفتك وبعثتك وزارة الداخلية، ما يقارب السنة حيث تم فتح باب التقديم بتاريخ 20/12/2015».
وأشار الطلبة إلى أنه أجريت المقابلات الشخصية لمن تم قبوله مبدئياً خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي «أي منذ ستة أشهر، ولم يتم الرد لا بالقبول ولا بالرفض حتى الآن، وتسبب ذلك بإلحاق الضرر بالمتقدمين لأن من شروط القبول أن لا يكون الطالب على رأس عمل حكومي أو خاص ما دفع الكثير من المتقدمين تقديم استقالاتهم من عملهم أو عدم الالحتاق بالوظائف حتى لايتم استبعاده من برنامج الابتعاث».
وأكد الطلبة تواصلهم مع وزارتي الداخلية التعليم «كلاهما أفاد بأن التأخير من الجة الأخرى، وجل ما نطلبه هو إصدار بيان يوضح سبب التأخير، والرد بالقبول أو الرفض على المرشحين وإنهاء حالة التعليق التي استمرت لما يقارب السنة».
يذكر أن المرحلة الثالثة لبرنامج الابتعاث الخارجي «#وظيفتك_وبعثتك» جاءت بنمط جديد في أسلوب تنفيذ البرنامج، تقوم على الربط المباشر بين الوظيفة والبعثة في التخصصات التي يحتاج لها الوطن، فعوضاً عن أن يعتمد خريج البرنامج على جهوده في البحث عن فرصة عمل (كما كان في السابق)، بادرت هذه المرحلة بتأمين الوظائف أولاً ليتم على ضوئها تحديد المقاعد والتخصصات والمراحل الدراسية المطلوبة للابتعاث، ومن ثم الإعلان عنها، لترشيح المتقدمين للبعثة عليها.
وتقوم المرحلة على عقد شراكات مع مؤسسات وهيئات القطاع العام وفقاً لاحتياجاتهم الفعلية من الكوادر البشرية والتخصصات والمستويات الدراسية المطلوبة وتوفير فرص الابتعاث في ذلك، بحيث يضمن الخريج الفرصة الوظيفية التي تم ابتعاثه من أجلها.