يبدأ الليتوانيون اليوم (الأحد) التصويت لاختيار ممثليهم في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، والتي يتوقع أن تحظى بها الأحزاب المعارضة بعدما أطاحت ب «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» الحاكم في الدورة الأولى. ففاز محافظو «اتحاد الوطن» المسيحيون الديموقراطيون في الدورة الأولى بحصولهم على 21.70 في المئة من الاصوات (22 مقعدا) وتلاهم اتحاد «الفلاحين والخصر» الذي حصل على 21.53 في المئة من الاصوات (21 مقعدا)، فيما حل «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» الحاكم منذ 2012 ثالثاً، بحصوله على 14.42 في المئة من الاصوات و10 مقاعد، وهذا ما يعتبر ضربة قاسية لرئيس الوزراء الغيرداس بوتكافيتشيوس. ويتعين اليوم ملء 68 مقعدا من اصل 141 في البرلمان. وتشارك في الانتخابات ايضا ثلاثة احزاب صغيرة اخرى، مما ينذر بمفاوضات صعبة لتشكيل الحكومة الجديدة. وشكّل رفع الأجور وإيجاد فرص عمل موضوعين رئيسين للمرشحين في ليتوانيا التي يبلغ تعدادها 2.9 مليون نسمة والمنتمية إلى منطقة اليورو، إذ تعاني هذه الدولة من هجرة جماعية للعاملين الذين يطالبون بأجور أعلى، ويتوجه كثيرون منهم الى بريطانيا. منذ انضمام ليتوانيا الى الاتحاد الاوروبي في 2004، بلغ عدد المهاجرين حوالى 370 الفا وتوجه نصفهم تقريباً إلى بريطانيا حيث شكلت الهجرة من أوروبا الشرقية أحد المواضيع الرئيسة لحملة خروجها من الاتحاد الاوروبي.