دبي، طوكيو - رويترز، أ ف ب، أ ب - أعلنت «وكالة الأنباء الإماراتية» أمس أن المحققين في انفجار جزء من ناقلة نفط يابانية قرب مضيق هرمز الأسبوع الماضي، عثروا على آثار متفجرات بدائية الصنع على جسم السفينة، وقالوا إنها كانت هدفاً «لهجوم إرهابي»، بعد أيام من تبني «كتائب عبدالله عزام» القريبة من «القاعدة» العملية. وتحدث طاقم الناقلة العملاقة «ام ستار» عن حدوث انفجار بعد وقت قصير من منتصف ليل الأربعاء قبل الماضي، ما أدى إلى إصابة بحار، لكنه لم يتسبب في أي تسرب نفطي أو تعطيل عمليات الشحن في الممر المائي الاستراتيجي. ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه في حرس السواحل الإماراتي قوله أن «التحقيقات والاختبارات التي قامت بها فرق متخصصة أثبتت تعرض الناقلة لهجوم بمتفجرات منزلية الصنع كانت محملة في قارب صغير اقترب من الناقلة». وأضاف المصدر: «بعد رسو الناقلة على بعد 12 ميلاً من ميناء الفجيرة ورفع العينات وفحصها من قبل خبراء المتفجرات في الدولة تبين أنها مصابة بانحناء في الجزء الأيمن من هيكلها الذي يقع فوق سطح الماء وتبين وجود آثار متفجرات منزلية الصنع، ما يرجح أن الناقلة تعرضت لهجوم إرهابي». لكن ناطقة باسم شركة «ميتسوي او اس كيه» التي تملك الناقلة قالت إن الشركة لا يمكنها تأكيد التفاصيل التي وردت في تقرير الوكالة. وأضافت أن «التحقيق في شأن الناقلة مازال مستمراً، وبينما ننظر في كل الاحتمالات لم تسمع الشركة شيئاً من شأنه أن يساعد في تحديد سبب الضرر». وأكد ناطق باسم الأسطول الخامس الأميركي أن غواصين تابعين للبحرية الأميركية لعبوا دوراً في التحقيقات، لكنه قال إنه ليس لديه تعليق فوري على تقرير الوكالة الذي أفاد بأن الناقلة غادرت مياه الإمارات لاستكمال رحلتها إلى اليابان. وذكرت مصادر تجارية أن الناقلة تحمل أكثر من مليوني برميل من خامي زاكوم السفلي من أبوظبي وقطر، ما يعادل نحو نصف حاجة اليابان اليومية من النفط. وفجر الحادث العديد من الفرضيات التي تراوحت بين تعرض الناقلة لموجة غريبة وتصادمها مع غواصة نووية أميركية. وأعلنت «كتائب عبدالله عزام» مسؤوليتها عن الهجوم في بيان قبل يومين، مشيرة إلى أن انتحارياً وزعت صورته، وقالت ان اسمه أيوب الطيشان، نفذ العملية التي أطلق عليها البيان اسم «غزوة الشيخ عمر عبدالرحمن» المصري المعتقل في الولاياتالمتحدة لدوره في الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك العام 1993. ويمر من مضيق هرمز الذي تطل عليه إيران وسلطنة عمان والإمارات 40 في المئة من شحنات النفط المنقولة بحراً على مستوى العالم وتنظم فيه سفن حربية أميركية وسفن أخرى دوريات. وهددت «القاعدة» من قبل بمهاجمة حركة الملاحة فيه.