طهران - رويترز - في الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع على نتيجتها، حذر «الحرس الثوري»، المعارضة من أنه سيتعامل «بصرامة» و «بالقوة الكاملة» مع أي محاولة لإثارة «أزمة أمنية». وحظرت السلطات تجمعاً حاشداً اعتزمت المعارضة تنظيمه أمس، قبل ان يطالب زعماء الإصلاح مؤيديهم بملازمة بيوتهم بسبب مخاوف تتعلق بحياة الناس في أي حملة صارمة تشنها الحكومة. وساد انتشار أمني مكثف في ميادين طهران، فيما تمثلت العلامة الوحيدة على نشاط المعارضة في تكبيرات لا حصر لها اطلقت من أسطح منازل ليل اول من أمس، في خطوة دعت إليها شخصيات معارضة في الخارج. وقمع «الحرس الثوري» بعنف احتجاجات بعد انتخابات الرئاسة العام الماضي، والتي اعتبرت الأسوأ منذ الثورة الاسلامية عام 1979، وسط حملات عنيفة واعتقالات حاشدة وإعدامات. وأُعدم اثنان وبقي عشرات في السجون. وتنفي السلطات مزاعم التلاعب في الانتخابات ووصفتها بأنها جزء من مؤامرة غربية لإطاحة النظام الإسلامي، وتوعدت مرات بأنها ستمنع أي إحياء للاحتجاجات. وكثفت السلطات منذ الأسبوع الماضي إجراءاتها الصارمة، باعتقال عشرات الناشطين والصحافيين والطلاب. وأعلنت الأممالمتحدة اول من أمس انها تسعى الى إقناع أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية التعبير عن تضامنهم مع ضحايا أعمال العنف بعد انتخابات العام الماضي.