على إحدى تلال منطقة «أوشي» التي تربط وسط لوزان القديم بأطراف بحيرة جنيف الشهيرة، يطل فندق «رويال سافوي لوزان» Hotel Royal Savoy Lausanne الذي أعيد افتتاحه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد حملة ترميم شاملة استمرت خمس سنوات، وبتكلفة وصلت إلى نحو 100 مليون فرنك سويسري. في ذلك المبنى العريق الذي شيّد عام 1909، ستشعرون كأنكم في مكان اجتمعت فيه مظاهر الثراء والترف كافة، بخاصة عندما تقفون في باحته الخارجية وتتأملون هندسته، حيث تتشابك سمات الفن الجديد أو «آرت نوفو» مع ملامح الباروك الجديد ليرسما في أفق المدينة لوحة بهية لبناء يشبّهه كثر بقصر الأميرة النائمة في منتزهات ديزني لاند العالمية. ويحاكي الفندق الزمن الجميل بأبعاده كافة، ويقدم لنزلائه اليوم 196 غرفة تشمل أجنحة في منتهى الأناقة تشرف في معظمها على أحياء لوزان المعتمرة القرميد الملون، وعلى المنظر الرائع لبحيرة جنيف التي تتهادى مياهها من أطراف المدينة لغاية الجانب الفرنسي، حيث القرى والبلدات الفرنسية تقف وجهاً لوجه مع جارتها السويسرية. ثلاثة من ألمع المهندسين المعماريين الأوروبيين تعاونوا على بناء الفندق وتصميمه، ليجعلوا منه تحفة معمارية تسر قلوب ناظريها. والواقع أنهم نجحوا في مسيرتهم المعمارية، وفي تحويله بعد فترة وجيزة من افتتاحه إلى محطة استراحة للملوك والأمراء وأصحاب المال والنفوذ. فلسنوات طويلة كان الملجأ الأمين للعائلة المالكة الإسبانية التي عاشت في رحابه عندما نفيت من إسبانيا عام 1931. كما كان يتردد عليه ملك تايلاند عندما كانت تحمله أسفاره إلى البلاد. ومن الأسماء الشهيرة التي مرت فيه أيضاً، ملكة بلجيكا السابقة فابيولا، وعائلة سافوي المالكة الإيطالية. جميعهم أحبوا الفندق الذي تميز منذ افتتاحه باستقطابه أفراد الأسر النبيلة والطبقة المخملية التي وجدت فيه ضالتها. يعتبر جناح «كتارا» The Katara Suite الذي يتمادى في الطابق السادس بمساحة 370 متراً مربعاً، مثلاً واضحاً لعالم الفخامة والترف. لشرفته الرحبة المطلة على البحيرة وجبال الآلب ميزة خاصة، ألا وهي امتلاكها جاكوزي يطيب الاسترخاء في مياهها الدافئة عندما يكون الطقس حاراً ومشمساً. ومن المؤكد أنكم ستنعمون بإقامة ملوكية في هذا الجناح الفسيح، الذي وصلت مساحة صالة الاستقبال فيه إلى 136 متراً مربعاً لإعطاء الضيف فرصة للاحتفال بمناسباته الخاصة في مكان إقامته. وبسبب اهتمام الفندق بجذب المسافرين العرب لكي يعيشوا عالم الراحة وحسن الضيافة السويسرية، فسيحضر في سوق السفر العالمي «الملتقى» الذي ستستقبله إمارة دبي بين 25 - 28 نيسان (أبريل) الجاري. وهناك سيلتقي المشرفون على ترويجه مع جميع من يتوقون إلى الإقامة في أماكن لا تستهوي سوى طبقة النخبة.