بافوس (قبرص)، أنقرة - أ ف ب - بدأ البابا بنديكتوس السادس عشر اول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية لقبرص التي تعتنق غالبية سكانها الارثوذكسية. ودعا البابا في مستهل زيارته التي تستمر ثلاثة ايام الى «التآلف» بين الجيران لحل «مشاكل» الجزيرة، في دعوة غير مباشرة الى تقارب بين اليونان وتركيا. ووصلت الطائرة التي أقلت البابا الى مطار مدينة بافوس جنوب غربي قبرص. وعندما حطت الطائرة التابعة لشركة «اليطاليا» على مدرج المطار، رفع قائدها في مقدمها علمي قبرص والفاتيكان. وكان الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس على ارض المطار مع زوجته في استقبال البابا. من جهة أخرى، أكد البابا إن الاغتيال الوحشي لممثله لاسقف الكاثوليكي في تركيا، يجب الا يؤدي الى الحاق الضرر بالحوار مع الاسلام او ان يشوه صورة تركيا وشعبها. وقال: «ما زلنا في انتظار تفسيرات وافية الا اننا لا نريد الخلط بين هذا الحادث المأسوي والإسلام. انها قضية أخرى تحزننا، الا انه يتعين الا يسمح لها بأن تضر بأي حال من الاحوال بالحوار» مع الإسلام. ووجهت محكمة في الاسكندرون جنوب تركيا التهمة رسمياً الى السائق التركي لرئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في تركيا المونسنيور لويجي بادوفيزي. واعترف مراد التون (26 سنة) الذي اوقف بعد وقوع الجريمة بأنه طعن بادوفيزي الايطالي الجنسية والبالغ من العمر 63 سنة في حديقة منزله في الاسكندرون قرب الحدود السورية. وكان الموقوف الذي اعتنق الكاثوليكية، عمل اربع سنوات ونصف سنة سائقاً لدى بادوفيزي. وخرج التون من قسم الامراض النفسية في احد المستشفيات قبل بضعة ايام بعدما تلقى علاجاً هناك. وأفادت الصحف ان المتهم اكد للشرطة انه تصرف بناء على «وحي» إلهي.