النجف - أ ف ب - جدد رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي حاز إئتلافه على اكبر عدد من النواب في الانتخابات الاخيرة تحذيره من حرب أهلية وقال: «كل شيء يشير الى اننا نتجه نحو تصعيد لاعمال العنف». وأضاف في تصريح الى صحيفة «الموندو» الاسبانية «ما زلنا في البداية الا ان العنف يتواصل ونحن نتجه الى الحرب الاهلية». وكان اكثر من مئة شخص قتلوا في 10 ايار (مايو) في 60 اعتداء كما قتل 25 شخصاً الجمعة في اعتداء مزدوج وقع في تلعفر في شمال البلاد خلال مباراة لكرة القدم. واضاف علاوي: «لا بد من تأليف حكومة في اسرع وقت ممكن لأنه من غير المسموح استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه»، داعياً الى تشكيل «حكومة وحدة». وحازت لائحة علاوي على 91 مقعداً مقابل 89 للمالكي و70 للائتلاف الوطني العراقي الذي يضم في عداده نواب التيار الصدري. وكان التيار الصدري دعا السبت رئيس الحكومة نوري المالكي الى تقديم تطمينات قادرة على ازالة تحفظاته عن ابقائه على رأس الحكومة، في حين جدد رئيس الوزراء السابق اياد علاوي تحذيره من العودة الى الحرب الاهلية. وبعدما كان التيار الصدري يعارض بشدة بقاء المالكي رئيساً للحكومة، دعاه السبت الى تقديم «ضمانات وتطمينات» لدعم بقائه في منصبه. وقال الناطق باسم التيار صلاح العبيدي في تصريح: «لدينا جملة من التحفظات عن المالكي اعلناها سابقاً ونعلنها الآن، اذا اعطانا الضمانات الكفيلة بإزالة هذه التحفظات لا مانع لدينا من ترشيحه لولاية ثانية». وأوضح ان التيار «لا يعارض تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة لولاية ثانية، ولكن لدينا تحفظات عن توليه هذه المسؤولية، خصوصاً انه لم ينجح حتى اللحظة باعطائنا تطمينات كافية ومن بينها استمرار الاعتقالات ضد الصدريين». ووصف مقتدى الصدر في مقابلة صحافية اجريت معه في نيسان (ابريل) الماضي المالكي ب «الكذاب». ويؤكد تياره ان نحو الفين من انصاره ما زالوا في السجون العراقية خصوصاً بعد الحملة التي شنتها قوات الامن عام 2008. وحاز التيار على 39 مقعداً في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 7 آذار (مارس) الماضي من اصل 325 مقعداً. ورداً على تصريحات العبيدي، قال مستشار المالكي علي الموسوي: «نرحب بموقف التيار الصدري ونعتبره ينسجم مع تطلعات الكثير من العراقيين خصوصاً مع ناخبي ائتلاف دولة القانون» (بزعامة المالكي). واعتبر «ان الطريق باتت الآن ممهدة للاتفاق مع الكتل الاخرى للتوصل الى صيغة حكومية مقبولة». وعن «التحفظات والضمانات» التي يطلبها التيار قال: «تم تشكيل لجان لحسم امورهم وتسريع اطلاقهم»، معتبراً ان الحكومة «غير مرتاحة إلى البطء في الاجراءات القانونية وتم تشكيل اللجان لحسم هذا الامر على الا يتأخر اي سجين في المعتقل وهو غير مذنب». وعن الوضع الامني وتخوف علاوي من العودة الى «الحرب الاهلية» في العراق ما لم يتم الاتفاق على الحكومة الجديدة قال الموسوي «على كل العراقيين ان يتجنبوا اي محاولة لجعل الامن جزءاً من الصراع السياسي»، معتبراً ان «الامن خط احمر وعلى السياسيين تدعيم الامن وطمأنة العراقيين لا تخويفهم». في الرياض اتهم الامير تركي الفيصل الرئيس السابق للإستخبارات السعودية ولا يتولى حالياً منصباً رسمياً، المالكي بمحاولة «الاستحواذ» على نتائج الانتخابات التشريعية العراقية. وقال في كلمة بالانكليزية القاها امام ديبلوماسيين وصحافيين ورجال اعمال: «فضلا عن الفوضى الكبيرة (في العراق)، نشهد سعياً متعمداً من جانب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، السيد المالكي، للاستحواذ على نتيجة الانتخابات وانكار حق الشعب العراقي في حكومة منتخبة في شكل شرعي». وأضاف: «ان نتيجة هذا هو سفك المزيد من الدماء واحتمال نشوب حرب اهلية».