في تطورات متلاحقة في قضية مساهمات ال400 مليون، تسلمت شرطة منطقة الرياض أخيراً، شكوى رسمية من المجموعة التجارية ل«رجل الأعمال» المتهم بجمع تلك الأموال الاستثمارية ضد أشخاص مجهولين انتحلوا حسابات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ورأت المجموعة أن هدف هؤلاء المجهولين هو «الإساءة إلى المجموعة، وتقديم معلومات كاذبة عن ملف القضية التي لا تزال منظورة أمام القضاء، على خلفية المشاركة في مساهمات استثمارية من مواطنين»، وخصوصاً أن القضية المنظورة تضمنت مطالبات مالية يصل مجموعها إلى نحو 400 مليون ريال ، ساهم فيها مواطنون وخليجيون. وتضمنت شكوى المجموعة ضد الأشخاص الوهميين، بحسب مصادر ل«الحياة»، طلباً للجهات المختصة بمعاقبة منتحلي تلك الحسابات، «ولا سيما أن ما قاموا به جريمة يعاقب عليها القانون وفقاً لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 79 وتاريخ 1429 ربيع الأول 1427ه. وقال محامي المجموعة مساعد المجاهد، إن مجموعة محمد صالح الذياب حرصت على التواصل الدائم مع المساهمين، والإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالقضية، وتم إنشاء حساب رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك بعد انتحال أشخاص مجهولين حسابات وهمية باسم المجموعة. وتابع: «تحذر المجموعة من أخذ المعلومات والإشاعات الخاطئة من الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي، وسيتم الإجابة على استفساراتكم في حساب المجموعة في «تويتر». وجاءت شكوى المجموعة في الوقت الذي أصدرت فيه المحكمة الجزائية في منطقة الرياض حكماً للمرة الثانية يقضي ببراءة «رجل أعمال» من غسل الأموال والنصب والاحتيال، بعد إيقافه في وقت سابق على ذمة مبالغ مالية لمئات المواطنين، بمبالغ تصل إلى 400 مليون ريال، وأصدرت المحكمة نفسها قراراً بإيقاف أوامر التنفيذ، وإيقاف إصدار أحكام تنفيذية في الحقوق الخاصة ضد «رجل الأعمال» حتى انتهاء القضية شرعاً. وتعود تفاصيل ملف القضية إلى مساهمات بعقود استثمارية للعمل في مشاريع عدة، في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، أبرزها مشروع «مترو الرياض»، وأخرى مع شركات من طريق استئجار معدات تملكها مؤسسته. يذكر أن القضية تعود إلى عمل رجل الأعمال في تجارة تصنيع «التيادر» (صناديق) منذ 1419ه، ولديه مشاريع مهمة، أبرزها عقد مترو الرياض من الباطن، بقيمة مبدئية قدرها 800 مليون ريال، وعقد شرق الرياض، بقيمة بليون ريال مع أمانة الرياض ولديه عدد خمس كسارات، وستة مصانع لصناعة الصناديق، وفي تاريخ 13 رجب 1435ه قام بتحويل مؤسسته إلى شركة قابضة.