أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال استقباله اليوم (السبت)، وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أن الأردن تعتبر مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش) حربها بالمقام الأول. وقال النسور في تصريحات صحافية إن "الحرب على التنظيمات الإرهابية ومنها داعش، هي حربنا بالمقام الأول ضد هؤلاء الخوارج الذين لا يمتون للدين الإسلامي السمح بصلة"، مضيفاً أن "الأردن على رغم كونه بلداً صغيراً، لكنه الوحيد الذي استطاع المحافظة على أمن وسلامة حدوده مع سورية". وبحث النسور ولودريان "الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخصوصاً تنظيم داعش، ومشاركة البلدين في التحالف الدولي ضد التنظيم"، كما ناقشا "تطوير التعاون المشترك في المجالات العسكرية والدفاعية وتبادل الخبرات بين البلدين". وقال لودريان "آمل أن يكون العام الحالي عام سلام على المنطقة"، مشيراً إلى أن "العمليات ضد تنظيم داعش بدأت تؤتي ثمارها"، موضحاً أن زيارته إلى الأردن تهدف الى "تبادل وجهات النظر بشأن مسائل الدفاع". وعبّر عن رغبة بلاده في "زيادة التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات بينهما"، مؤكداً ان "فرنسا تهتم لأمن واستقرار الأردن". وتفقد لودريان أول من أمس، الجنود الفرنسيين الموجودين على حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في مياه الخليج، والتي دخلت في الحرب على المتطرفين بعد الاعتداءات التي استهدفت باريس في ال 13 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وزار لودريان أمس، الطيارين الفرنسيين المتمركزين في الأردن وسيزور اليوم الجنود في الإمارات الذين يدربون وحدات من الجيش العراقي تتصدى للإرهاب. وصرّح لودريان عبر قناة "تي اف 1" الفرنسية أنه "بالنسبة إلى سورية والعراق يجب مواصلة الضربات، العدو بدأ يتراجع". ويشارك الأردنوفرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق شاسعة من سورية والعراق.
