يقترب المسبار «كيوريوسيتي» التابع ل «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا) من كثبان نشطة مستمراً في مساعي استكشاف كيفية تغير بيئة كوكب المريخ خلال بلايين الأعوام. أعلنت «ناسا» أمس (الإثنين) أن «المسبار كيوريوسيتي سيتفقد نشاط كثبان رملية متحركة خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحيط كثبان باغنولد بالطرف الشمال الغربي من جبل ماونت شارب». وهي في حالة نشاط دائم. وأظهرت صور من المدار لحظة نشاط للكثبان وبعضها يتحرك بسرعة قد تصل إلى متر واحد كل عام بمقياس الأرض. ويتوقع أن يكون أحد الكثبان الذي سيتم اختباره بارتفاع بناية من طابقين وبعرض ملعب لكرة القدم. ويمثل هذا الاكتشاف المرة الأولى التي يزور فيها أي مسبار كثباناً نشطة والمرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف كثبان نشطة في أي مكان خارج الأرض. والكثبان مختلفة عن التموجات الرملية التي يحدثها هبوب الرياح، لأنها تصنع انحداراً يسمح للرمال بالتحرك إلى أسفل. وبدءاً من أمس أصبح المسبار «كيوريوسيتي» على بعد حوالى 182 متراً من الوصول إلى «الكثيب 1» وفور وصول المسبار إليه، فإنه سيستخدم ذراعه لجمع عينات لحساب أجهزة المعمل الداخلي وعجلته لنبش الكثبان ومقارنة مواد السطح بالمواد الداخلية. والمهمة هي دراسة كيفية تغير بيئة المريخ القديمة من الأجواء المطيرة الملائمة للحياة الميكروبية إلى أجواء أكثر قسوة وجفافاً.
