هبط معدل التضخم السنوي في بريطانيا من جديد إلى صفر في المئة في آب (أغسطس) الماضي، بعدما سجلت أسعار النفط أكبر هبوط منذ بداية العام، مؤكدة نمو الأسعار دون المستوى الذي يستهدفه بنك "انكلترا المركزي" بكثير. وقال "مكتب الإحصاءات الوطني" الإنكليزي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.2 في المئة على أساس شهري، لكنها لم تسجل تغيراً يذكر مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بما يتفق مع التوقعات السابقة للخبراء بتسجيل تراجع بسيط في معدل التضخم السنوي من 0.1 في المئة. وقال المكتب إن "هبوط أسعار البنزين والزيادة الموسمية الطفيفة في أسعار الملابس، مقارنة بالعام الماضي كانا السبب الرئيس في تباطؤ نمو الأسعار". وسجلت أسعار السلع تسليم باب المصنع هبوطاً على أساس سنوي بلغ 1.8 في المئة، وهو رقم يتسق مع الهبوط القياسي الذي تم تسجيله في كانون الثاني (يناير) الماضي، وكذلك هبطت أسعار النفط الخام للمصنعين البريطانيين 47.7 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. ولا يزال بنك "انكلترا المركزي" بعيداً بعض الشيء عن رفع أسعار الفائدة على رغم أن بعض واضعي السياسات يعتقدون أن "التضخم قد يرتفع بسرعة خلال العامين القادمين ليتجاوز مستوى الإثنين في المئة المستهدف بسبب النمو المحلي الكبير". وارتفع الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو اليوم بعد إعلان بيانات التضخم الذي أظهرت تراجع معدل التضخم، إلى 1.5456 دولار بعد إعلان البيانات من 1.5433 دولار قبل الإعلان. وعلى رغم انه تراجع لاحقاً إلى 1.5437 دولار، إلا أنه ظل مرتفعا 0.1 في المئة عن مستواه عند الفتح.