شهدت قطر مناظرة «كلامية» دولية ناقشت قضايا «حق المتهم بالارهاب في محاكمة مدنية» وحق الدول في امتلاك التقنية النووية والتدخل العسكري الأجنبي في الصومال، وهل يؤدي تباين الثقافات الى خلافات داخل المجتمع الواحد (مثل بريطانيا مثلاً) وموضوع «ضرب الأزواج» وتأثير مأكولات مطاعم الوجبات السريعة في زيادة السمنة. وقالت المديرة التنفيذية ل «مركز مناظرات قطر» الدكتورة حياة عبدالله معرفي ل «الحياة» أن كل تلك القضايا المهمة نوقشت في «بطولة العالم لمناظرات المدارس» والتي شارك فيها تحت شعار «تنافس الأفكار والعقول أكثر من خمسمئة طالب وطالبة من 57 دولة على مدى عشرة أيام واختتمت في الدوحة في الثامن عشر من الشهر الجاري. شارك في المناظرة الدولية طلاب من كل الأديان، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة من أميركا والكويت والسودان ولبنان والامارات وفلسطين وهولندا ونيجيريا وباكستان واليونان والبوسنة. وفيما اوضحت الدكتورة معرفي أن «بطولة العالم لمناظرات المدارس» هي بطولة عالمية بدأت في عام 1988 وأسسها الاسترالي كريس اريسكن، أشارت الى أن قطر فازت بتنظيم واستضافة الدورة الحالية لهذه البطولة العالمية في منافسة أجريت في اميركا عام 2008 حيث اختار أكثر من نصف المشاركين (نحو عشرين دولة) قطر لاستضافة المناسة الحالية. وأوضحت أن المركز يركز على اعداد مواطنين عالميين وقالت إن المشاركين في المناظرات هم قادة المستقبل، كما يسعى المركز الى تعزيز ثقافة الحوار وتطوير ودعم ورفع مستوى المناقشة المفتوحة بين الشباب في قطر والشرق الأوسط والعالم وتدريب الطلاب على حرية الكلمة وتقبل الآخر والتعايش معه. وسئلت هل نجح المركز في تحقيق أهدافه في قطر فأشارات الى أن «لدينا شركاء في المجتمع هم المدارس وأولياء أمور الطلاب والطالبات والاعلام الذي يمثل السلطة الأولى لا الرابعة، والذي يساعدنا في ايصال صوتنا للناس، وأشارت في هذا السياق الى أن مركز قطر للمناظرات يرفع شعارات عدة بينها «اقرأ، أبحث، ناقش» و «اكتشف صوتك» أي اكتشف نفسك. ورداً على سؤال عما اذا كان مركز قطر للمناظرات يمثل منبراً ديموقراطياً قالت إن المركز يقوم بتدريب اكاديمي تربوي حول طريقة استخدام الكلمة الحرة، وأشارت الى أن هناك في اميركا من يعتبر مثلاً الاساءة للآخرين حرية وأنني لا ارى في ذلك أية حرية أما نحن فنسعى الى بناء قيادات المستقبل في قطر والعالم العربي والاسلامي كما نطمح لبناء شخصيات تتقبل الآخر والتعايش معه والاستماع اليه، أي نعمل في سبيل «فلترة «الشوائب في العلاقات (الانسانية) كما نعمل من أجل نشر ثقافة حقوق الانسان وتعليم الابناء النظام في الحياة واحترام الوقت.