نيويورك - يو بي أي - اعلن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس باراك أوباما أبلغت المسؤولين الصينيين أن الخفض المصطنع لقيمة اليوان يشكل نقطة مهمة على جدول أعمال المناقشات الاقتصادية بين الدولتين هذه السنة، ما قد يزيد حدة التوتر الناتج من الخلاف حول صفقة الاسلحة الاميركية مع تايوان وغيرها من المواضيع الخلافية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي قوله ان إدارة أوباما أبلغت الصينيين عن هذا الموضوع. ويحمّل الأميركيون خفض قيمة اليوان، مسؤولية ارتفاع فائض التجارة الصينية مع الولاياتالمتحدة ورفع أسعار البضائع الأميركية، كما تدرس الإدارة الأميركية احتمال إدراج الصين كدولة متحكّمة في عملتها، في التقرير السنوي النصفي عن العملات الأجنبية، الذي تصدره وزارة المال الأميركية في نيسان (ابريل) المقبل. وشدد أوباما أمام أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على « ألا تكون بضائعنا أعلى سعراً في شكل مصطنع وبضائع الصينيين أدنى سعراً في الشكل ذاته... ما يجعلنا في وضع تنافسي ضعيف جداً». وأشار التقرير الصادر عن الصحيفة إلى أن الجدال حول العملة قد يكون نافعاً سياسياً لأوباما، الذي تسعى ادارته إلى معالجة مشكلة البطالة المرتفعة مع تزايد القلق من أن الصينيين يأخذون الوظائف من الأميركيين. وتوقع خبراء الا يحرز طلب أوباما نتيجة ملموسة، بما أن الصين تسعى إلى تثبيت موقعها كمصدِّر، بعدما تأثرت بالأزمة المالية العالمية، وعملتها الرخيصة تعتبر أمراً أساسياً في ذلك، كما أشاروا إلى أن الصين اصبحت الجهة الدائنة الأكبر للولايات المتحدة. ولفتوا إلى أن الاختلاف حول مسألة العملة قد يزيد حدة التوتر الذي أصاب العلاقات بين البلدين على خلفية صفقة الاسلحة الأميركية مع تايوان التي بلغت قيمتها 6.4 بليون دولار، ومسألة اللقاء مع الزعيم الروحي للتيبت الدلاي لاما، إضافة إلى الاستياء الاميركي من الهجمات الصينية على موقع «غوغل» الأميركي الالكتروني ورفضها فرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.