أمل البطريرك الماروني نصر الله صفير بأن «تبقى عائلات لبنان المسلمة والمسيحية على تآلفها ومحبتها لبعضها بعضاً». وقال صفير خلال استقباله وفوداً بعد عظته الأسبوعية أمس: «في لبنان ثماني عشرة طائفة وليست لكل طائفة ان تجعل لها دولة وحدها إنما الجميع اذا اجتمعوا يؤلفون لبنان»، وأضاف: «على رغم اجتماعهم فإن لبنان دولة صغيرة بين البلدان التي هو موجود فيها». واستقبل صفير عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية جورج عدوان الذي استغرب كيف «ان الأمور كلما مالت الى الاستقرار والهدوء وأجواء التوافق والتي من شأنها ان تريح الناس، تطرح قضايا وكأنما مطلوب منها توتير الأجواء وإعادتنا الى ما لا يخدم الاستقرار». وتمنى «تغيير كلمة إلغاء الطائفية السياسية لأنها تعطي انطباعاً خاطئاً، ولنغير كلمة الطائفية السياسية واستبدالها بكلمة المشاركة، لتعطي المعنى الحقيقي... وعندما نريد طرح مشروع إلغاء الطائفية السياسية نكون نتكلم عن إلغاء المشاركة والشراكة في الوطن». وعن خفض سن الاقتراع قال: «عندما طرحت المواضيع في المجلس كان هناك تفاهم بين الجميع بأنهما مربوطان بعضهما ببعض وسنقرهما سوية». ونقل عن صفير أنه «كان أظهر بعض القلق على تراجع جو الاستقرار والتهدئة الذي نحن فيه، وهو يشجع على إعطاء الأولوية للاستقرار والتوافق والتفاهم وللاهتمام بشؤون المواطن والمواطنين وان تكون مقاربة هذه المواضيع لخدمة المشاركة والشراكة الوطنية والتنوع».