خلال احتفال العالم باليوم العالمي للإغاثة الإنسانية، في أغسطس الماضي ، اعلنت منظمة الصحة العالمية ومؤسسة رضوح الحرب ومنظمة الرؤية العالمية الدولية عن أصدار دليل نفسي للعاملين في المناطق المنكوبة بعنوان «دليل للإسعافات النفسية الأولية لفائدة العاملين الميدانيين» . وذكر الدكتور بروس إيلوارد، المدير العام المساعد المسؤول عن دائرة شلل الأطفال وحالات الطوارئ والتعاون القطري بمنظمة الصحة العالمية ، «إنّ الأضرار النفسية التي سُجّلت في الأعوام الخمسة الماضية من جرّاء موجات التسونامي والزلازل وحالات الجفاف والنزاعات قد أثبتت أنّها بدرجة دمار مماثلة لما تخلّفه الأضرار الجسدية. ويشمل دليل الإسعافات النفسية الأولية الدعم الاجتماعي والنفسي على حد سواء وينطوي على توفير المساعدة الإنسانية الداعمة والعملية لمن يعانون من أزمات خطيرة . . ولقد حظي هذا الدليل بتأييد 24 وكالة من الوكالات الدولية الكبرى، إرشادات بسيطة وعملية لدعم الناس بطرق تحترم كرامتهم وثقافتهم وقدراتهم ، وسيمكّن الدليل العاملين في المجال الإنساني وعمال الطوارئ المنتمين إلى كل بلدان العالم من توفير دعم نفسي أساسي من حيث المضمون وحيوي من حيث الأثر لأناس مصابين بكرب نفسي، بما في ذلك مساعدة المكروبين من عمال الإغاثة أنفسهم. وقالت الدكتورة ليسلي سنايدر، وهي من كبار مستشاري البرامج بمؤسسة رضوح الحرب الكائنة في هولندا، «إنّ معرفة كيفية تقديم الدعم لشخص واجه أزمة في الآونة الأخيرة- أي الإصغاء إليه والتهوين عليه ومساعدته على التحكّم في زمام أموره بطرق عملية- من الأمور الأساسية أثناء الأزمات.