اختتم الملتقى السنوي الخامس الذي نظمه قطاع المطارات الداخلية في الهيئة العامة للطيران المدني تحت عنوان " مطاراتنا والتنافسية " أعماله امس بحضور أكثر من 130 مشاركاً في منطقة تبوك، ومديري عموم الإدارت في قطاع المطارات الداخلية ومديري مطارات المملكة الداخلية(الإقليمية والمحلية) ومشاركة عدد من المختصين من شركات القطاع الخاص. وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات الداخلية المهندس محمد بن حميد الجديبي أن الملتقى ناقش عددًا من أوراق العمل حول التنافسية في مطارات المملكة الداخلية والدور المطلوب أن تؤديه مطارات المملكة الداخلية في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة ومن أولوياتها تجويد الخدمات المقدمة للمسافرين وتعظيم الدور الاقتصادي لها. وأشاد بالدعم الذي تلقاه مطارات المملكة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من دعم سخي في التطوير الجذري للبنية التحتية التي تشهدها المطارات لاستيعاب النمو المطرد في حركة المسافرين وتنامي الحركة الجوية ، مؤكدا أن تلك المعطيات ستساهم في إيجاد بيئة عمل تدعم جهود التنافسية في المطارات والتي ستنعكس بمؤشرات الإيجابية نحو خدمة المسافرين. من جانبه استعرض مدير عام الصيانة بالمطارات الداخلية المهندس طلال بن يوسف عشماوي مفهوم التنافسية وأهدافها والتي من أبرزها رفع مستوى الرخاء والازدهار للأفراد وتحقيق النمو المستمر للكيانات وكيفية تطوير المطارات الداخلية وفق مفهوم التنافسية وتطبيق تلك المفاهيم على المطارات لافتا إلى التقرير السنوي للتنافسية العالمية والذي وصلت من خلالها المملكة إلى المرتبة 21 على مستوى العالم حيث قفزت سبع مراتب عن العام الذي يسبقه. كما قدم مدير عام التنمية التجارية والممتلكات بالمطارات الداخلية المهندس علاء بن عطاف سمان من خلال ورقة عمل بعنوان (ركائز وقدرات تنافسية المطارات) نبذة عن طرق قياس تنافسية المطارات من خلال قدرتها على أداء خدماتها وتطوير مرافقها وتحقيق معدل مرتفع ومستمر لمستويات عوائدها من العمليات التشغيلية موضحا بالشرح مؤشرات قدرة المطارات على تحقيق التنافسية والربط بين تطوير المطارات الداخلية والتنافسية. وأشار إلى وجود نحو 34 مشروعاً تطويرياً في مختلف المطارات الداخلية وأن نمو إيرادات العقود التجارية في المطارات الداخلية ارتفعت بنسبة 430% خلال الأعوام الأربعة الماضية. وفي ورقة العمل الثالثة التي قدمها مدير عام مطار أبها عبدالعزيز بن سعد أبو حربة تحت عنوان (مطار أبها والتنافسية) تحدث فيها عن تجربة التشغيل الدولي / الإقليمي للمطار وطرق تجهيزه ومعوقات التشغيل الدولي وكيفية تذليلها، لافتا إلى تشغيل (323 ) رحلة دولية للدول المجاورة خلال عام 2010م مما أسهم في تحقيق العديد من الإيجابيات للمسافرين والمنطقة والسكان. عقب ذلك قدم مدير عام التخطيط الإستراتيجي للمطارات الداخلية يوسف بن إبراهيم العبدان ورقة العمل الرابعة تحت عنوان (قياس التنافسية للمطارات الداخلية) شرح خلالها دور المطارات الداخلية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية خصوصا في المناطق الأقل نموا في المملكة متطرقاً للعديد من الإحصاءات والمقارنات المرجعية للمطارات الداخلية التي بلغت حصتها عام 2010م ما يقارب ال 13% من المسافرين في مطارات المملكة. وأشار مدير عام التخطيط الإستراتيجي لمجالات التنافسية وحددها في زيادة الحصة السوقية وزيادة الإيرادات وخفض الإنفاق بالإضافة إلى الاستفادة من مبدأ اقتصاديات الحجم الذي تمتاز به المطارات الداخلية في العديد من الخدمات التي تقدمها. عقب ذلك فتح باب النقاش والحوار والذي استمر زهاء الساعة واختتم الملتقى بتكريم المشاركين . وكان المشاركون قد قاموا بجولة على مباني الصالات والمرافق الجديدة في مطار تبوك الإقليمي والتي تم الانتهاء منها وتشغيلها مطلع الشهر الجاري بطاقة استيعابية تصل إلى 1500مسافر في الساعة.