عن مكتبة آفاق في الكويت صدر اخيرا كتابان جديدان للزميل فهد الحيص أحدهما بعنوان «أبيات مشهورة وقصائد مغمورة»، وهو يتناول، كما يقول الناشر، الأبيات التي تتناقلها الألسن وتحفظها الأفئدة ويُستشهد بها في كثير من المواضع من الصغير قبل الكبير والعامي قبل المتعلّم لما تحتويه هذه الأبيات من أمثال وحكم وروائع تصويرية ... إن بعض هذه الأبيات اشتهرت دون معرفة قائليها ولا معرفة ببقية أبيات القصيدة بل قد يوجد في القصيدة أبيات أخرى لا تقل روعة وجمالاً ووصفاً وخيالاً عن البيت المشهور .. جاء هذا الكتاب ليوضح لنا أن هذه الأبيات التي تناقلتها الألسن وسارت بها الركبان هي من قصائد لا تقل عنها أهمية وجمال ولها مناسبات قيلت فيها تبين للقارئ مدى مناسبتها للاستشهاد بها؛ ولتوضيح هذا كله جمع المؤلف ما يزيد عن مائة بيت تكاد تكون هي الأشهر على الإطلاق وذكر تراجم قائليها بإيجاز وحدد المناسبة التي قيلت بها القصيدة والأبيات التي ذكرت فيها ... مستعينا ببعض أمهات الكتب كالشعر والشعراء لابن قتيبة، وطبقات الشعراء لابن المعتز، وجمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي، والمحاسن والأضداد للجاحظ، والوافي بالوفيات للصفدي، والأغاني للأصفهاني، ومجمع الأمثال للميداني، ووفيات الأعيان وأبناء هذا الزمان لابن خلكان. أما الكتاب الآخر فهو بعنوان «أسماء النساء في قصائد الشعراء». ويقول الناشر في تقديمه له أن الكتاب جاء ليلقي الضوء على مواضع أسماء النساء في قصائد الشعراء، موضحا للقارئ معنى الاسم وأي الشعراء تناول هذا الاسم في قصائده ذاكرا لنا القصيدة التي ورد بها الاسم وشارحا لنا مناسبة القصيدة في أحيان وتاركها لفطنة القارئ في أحيان كثيرة؛ لأن متذوق الشعر العربي فطنٌ لا يريد من يستكشف عنه الجمال؛ وإنما يريد من يرشده لمواضع الجمال في شعرنا العربي.
