كلوب: الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    قطار "الرياض الخضراء" في ثامن محطاته    "الجدعان": النفط والغاز أساس الطاقة العالمية    التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة    يوتيوب تختبر التفاعل مع المحتوى ب"الذكاء"    أول متجر تطبيقات بديل ل"آب ستور"    "العقعق".. جهود ترفض انقراض طائر عسير الشارد    "الشباب" يهزم أبها بخماسية في "دوري روشن"    توقعات الأمطار تمتد إلى 6 مناطق    الطقس: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    انتعاش الحرف التراثية بمهرجان محمية الملك سلمان    مسح أثري شامل ل"محمية المؤسس"    فوائد بذور البطيخ الصحية    هيئة التراث ‏تقيم فعالية تزامناً اليوم العالمي للتراث بمنطقة نجران    أقوال وإيحاءات فاضحة !    «المظالم»: 67 ألف جلسة قضائية رقمية عقدت خلال الربع الأول من العام الحالي    الطائي يصارع الهبوط    كريسبو للهلاليين: راح آخذ حقي    «استمطار السحب»: 415 رحلة استهدفت 6 مناطق العام الماضي    «التراث»: استيطان كهف «أم جرسان» بالمدينة قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد    ذات الأكمام المفتوحة نجمة الموضة النسائية 2024    العراق.. صدمة وخيبة أمل    تخلَّص من الاكتئاب والنسيان بالروائح الجميلة    غاز الضحك !    الفقر يؤثر على الصحة العقلية    مجلس جامعة جازان يعيد نظام الفصلين الدراسيين من العام القادم    سلطان البازعي:"الأوبرا" تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية    مصر تأسف لعدم منح عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة    مقتل قائد الجيش الكيني و9 ضباط في تحطم مروحية عسكرية    "أيوفي" تعقد جلسة استماع بشأن معايير الحوكمة    الاحمدي يكتب.. العمادة الرياضية.. وحداوية    تَضاعُف حجم الاستثمار في الشركات الناشئة 21 مرة    أمير الرياض يعتمد أسماء الفائزين بجائزة فيصل بن بندر للتميز والإبداع    السلطة الفلسطينية تندد بالفيتو الأميركي    المستقبل سعودي    الدمّاع والصحون الوساع    الجامعات وتأهيل المحامين لسوق العمل    الرباط الصليبي ينهي موسم أبو جبل    في حب مكة !    اليحيى يتفقد سير العمل بجوازات مطار البحر الأحمر الدولي    الإصابة تغيب كويلار أربعة أسابيع    فيصل بن تركي وأيام النصر    التوسع في المدن الذكية السعودية    المرور يحذر من التعامل مع أيّ روابط ومكالمات ومواقع تزعم التخفيض    المفتي العام ونائبه يتسلّمان تقرير فرع عسير    أمير الرياض يستقبل مدير التعليم    إنطلاق مؤتمر التطورات والابتكارات في المختبرات.. الثلاثاء    السجن 5 سنوات وغرامة 150 ألفاً لمتحرش    الرويلي ورئيس أركان الدفاع الإيطالي يبحثان علاقات التعاون الدفاعي والعسكري    نائب أمير الرياض يقدم تعازيه ومواساته في وفاة عبدالله ابن جريس    تحت رعاية خادم الحرمين.. المملكة تستضيف اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي    أمير الباحة: القيادة حريصة على تنفيذ مشروعات ترفع مستوى الخدمات    السديس يكرم مدير عام "الإخبارية"    محافظ جدة يشيد بالخطط الأمنية    شقة الزوجية !    تآخي مقاصد الشريعة مع الواقع !    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على محمد بن معمر    سمو أمير منطقة الباحة يلتقى المسؤولين والأهالي خلال جلسته الأسبوعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فقيد الوطن غازي عبد الرحمن القصيبي
نشر في البلاد يوم 16 - 08 - 2010

متابعة .. شاكر عبدالعزيز .. أبها مرعي عسيري .. البلاد :
تحدث عدد من اصحاب المعالي الوزراء وكبار الأدباء والمثقفين عن الوزير الشاعر الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي يرحمه الله هذه الشخصية العزيزة التي تقلدت العديد من المناصب الرسمية في بلادنا وقدمت اسهامات مشهودة برع فيها غازي وترك بصماته واضحة نعاه جمع كبير من مثقفي بلادنا فهو شاعر كبير وأديب له صولات وجولات رحم الله فقيدنا الكبير الدكتور غازي القصيبي.
في البداية تحدث ل(البلاد) معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام وقال الدكتور غازي القصيبي تربطني به كثير من الروابط الانسانية والاخوية وروابط العمل والعائلة كما تربطني الكثير من الروابط الوجدانية والزمالة والدكتور غازي القصيبي يرحمه الله قامة كبيرة جدا فكرية وادارية وانسانية نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويرحمه رحمة واسعة و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
كلمات قصيرة
ونعاه معالي الاستاذ اياد مدني وزير الاعلام السابق في كلمات قصيرة وقال في تصريح ل(البلاد) من الصعب ان أجمل الحديث عن الدكتور غازي في كلمات قصيرة فقد كان الدكتور غازي القصيبي رجلا في زمن ضن بالرجال والوطن فقد كان شخصية نادرة تجمعت فيه الكثير من الخصال وفقد الوطن العزيز شخصا من الرواد نسأل الله له الرحمة من المولى عز وجل.
ذكريات قديمة
وتحدث معالي الدكتور ناصر السلوم ل "البلاد" عن الفقيد الدكتور غازي القصيبي وقال لقد فوجئت بهذا الخبر المحزن بوفاة الدكتور غازي القصيبي يرحمه الله وحين يتكلم عن الدكتور غازي فلابد ان نذكر انه شاب ورجل مكافح ومثقف ومؤدب مخلص لبلده ووطنه وصديق للجميع وليس فيه "كِبر" بل يمتاز بالتواضع الجم وهو شاعر حنون وفيه مزايا كثيرة وعرفت الدكتور غازي القصيبي عندما عمل في السكة الحديد عندما طلب منه الشيخ محمد عمر توفيق ان يعمل مع الشيخ محمد عمر توفيق وغازي القصيبي يرحمه الله رجل بمعنى الكلمة وخلال الفترة التي عمل فيها بالسكة الحديد كنت انا وكيل وزارة المواصلات وعرفت اهتمامه وحرصه وطموحه وقد تولى مناصب كثيرة وكان جريئاً في ادارته العامة ومصلحة هذا الوطن ويضيف الدكتور ناصر السلوم قائلا في الحقيقة وفاته هي أمر الله وكلنا ذاهبون والموت حق وكلنا نسير الى هذا الطريق ونحن نسلم بقضاء الله وقدره ونقول "إنا لله وإنا إليه راجعون" ورحم الله موتانا وموتى المسلمين.
عشر أشخاص
وتحدث عن الفقيد الكريم الدكتور هاشم عبده هاشم الكاتب الصحفي المعروف وقال الحقيقة اننا عندما نتحدث عن ادكتور غازي القصيبي فإننا نتحدث عن عشرة اشخاص في شخصية واحدة هي شخصية المثقف المتميز في أدبه وشعره ورواياته وهو الانسان والدبلوماسي الناجح الذي تمسك بعروبته وقضاياه ومع ذلك لم يتخل عن التقاليد الدبلوماسية وعندما نتحدث عنه فهو رجل الدولة المتميز في وزارة الصحة ووزارة الكهرباء والمياه والعمل وله بصمة قوية في وطن شامخ قدم له الكثير ويعتز به الوطن وقدم الكثير لابناء هذا الوطن لقد فقد واحدا من الرجال ذات قامة عالية رحمه الله وادخله فسيح جناته.
برنامج تليفزيوني
ويذكر الاعلامي المعروف الدكتور بدر كريم بداية معرفته بمعالي الدكتور غازي القصيبي ويقول انها بداية مبكرة بدأت في عام 1382ه تقريباً وكان الدكتور غازي عندما عاد من الخارج يعمل استاذاً في كلية الاقتصاد والادارة ولكنه قدم بعض البرامج في بداية عمل التليفزيون السعودي مع محسون جلال عرفته في هذه الفترة وكنت اتلاقى معه ونحن نسجل برامجنا التليفزيونية وبالأمس انتهيت من مقال لي عن كتابه "الوزير المرافق" رحم الله فقيدنا الدكتور غازي القصيبي.
خسارة لا تعوض
وصف المستشار محمد سعيد طيب.. صديقه الدكتور غازي القصيبي بأنه كان وسيظل إضافة جيدة وجميلة لوطنه.وقال الطيب : إن القصيبي ليس شخصاً عادياً.. والقول - بهذا - ظلم لنا جميعاً.
وأضاف : إنه مثقف كبير، وموهبته استثنائية، ومن ذوي الاحلام والرؤى، واصحاب الكفايات والقدرات المتميزة.. وأنه اعطى لوطنه.. ما وسعه الجهد والضوء والإمكانات.. وبكل الإخلاص المتوجّب.وأنا متأكد من كل ما أقول من كفاءته.. ومواهبه.. ونظافة يده.. وحبه الكبير لوطنه. وقال عن الراحل الكبير الدكتور غازي القصيبي الاستاذ محمد سعيد طيب المستشار المعروف وكله حزن وألم والله هي خسارة لا تعوض وقلبي ينزف دماً وقد رثيته وهو حي ونشعر بفقد الدكتور غازي القصيبي اننا فقدنا قيمة ادارية وسياسية وابداعية وفكرية كبيرة ونشعر بحق انها خسارة فادحة فالدكتور غازي القصيبي لم يكن شخصاً عادياً أو شخصاً عابراً بل كان شخصاً متميزاً وناجحاً في كل عمل أسند إليه.
وفي ابها تحدث عدد من المثقفين والإعلاميين ل (البلاد)عن الراحل الكبير الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي
فقد كان اول المتحدثين لنا بصعوبه مستشاره ومدير عام مكتبه الاستاذ/ هزاع بن حماس بن سلطان العاصمي :فقال ان القلب ليحزن وان العين لتدمع علي قامه مثل الوالد الوزير الدكتور غازي القصيبي فقد رافقته في رحلته العلاجيه الى امريكا وكان رجل صبور ومتحمل وغازي القصيبي يحزن عليه من سمع عنه من بعيد فما بالكم بمن عمل الى قربه عقود من السنوات وتتلم1 على يده ووجهنا ووقف معنا وكان بمثابة المعلم المخلص والاب الحنون تعلمنا منه الانضباط والاداره وحسن المعامله والتوجيه الحسن رحم الله هذا لرجل الوفي الذي يندر في الرجال مثله جمع مابين الانسانيه والحمكه والاداره والادب والشعر عزائنا فيه هذه المحبه الكبيره من جميع اطياف المجتمع ونتقدم باحر التعازي الى مقام خادم الحرميين الشريفين والى حكومتنا الرشيده والى اسرته الغاليه واى كل زملائي في وزارة العمل والى كل من عمل معهم الراحل وكانو تحت ادارته.
كما تحدث للبلاد الأستاذ/ محمد بن عبد الله الحميد رئيس نادي ابها السابق والاديب المعروف فقال ان المصاب جلل ولكن لامفر اولا واخرا من قضاء الله فقد كان الخبر مؤلما عن وفاة ابوسهيل المكتبة الادبيه المنوعه والاداري الناجح والسياسي المحنك والمخلص لوطنه وقيادته ومن عشنا سنوات عديده على تنوع ادب القصيبي وكان لنادي ابها شرف الاستضافه للراحل مع صديقه الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع والاستاذ سليمان العيسى ومعالي الاخ عبد ارحمن السدحان ولاتزال تلك الامسيه في الاذهان حتى وقنا الحالي وهو كالغيث نافع اين ما نزل فقد كان النجاح حليفه في كل المواقع التى تسنمها رحمه الله وعوض الوطن قيادة وشعبا في هذا الوزير النادر والعزاء لاسرته الكريمه.
كما تحدث للبلاد الدكتور محمد ال زلفه الاديب والمؤرخ المعروف فقال:
في البدايه نقول الحمد لله على قضائه وقدره وانا لله وانا اليه راجعون رحمك الله يابا سهيل البستان الصالح بكل الثمار وترحل عن دنينا الفانيه الى الحياة الباقيه مشهود لك بكل خير ظل القصيبي طوال حياته محل تجاذب بين الاطراف ولكن المنصفون يحبون القصبي ويعرفون قدره نعم انه الرجل الفلته الذي انطلق من بدية حياته على اسس ثابته الى ان لقى وجه ربه رحل جسد القصيبي المتعب وبقيت اعماله الصالحه وانتاجه الادبي للاجيال جيل بعد جيل.
كما تحدث الاعلامي والمعار لجامعة صنعاء الدكتور موسي مبروك عسيري
فقال: انه الخبر حزين ولكن نقابل ذلك بمايرضي الله انا لله وانا اليه من الراجعون ،لقد رحل عنا رجل المرحله الذي نحتاج مثله في كل مواقع المسؤليه كما اوله بذلك خادم الحرميين الشريفين حفظه الله ،ولكن الاجل سبق والقصيبي يرحل ويبقى اسمه وفعله بيننا ومع الاجيال من بعدنا من الصعب في ايجاز ان نتحدث عن معالى الوزير الناء المخلص الذي ترك بصماته في الاداره في الوزاره في الصناعه في الكهرباء في الصحه في العمل غير وفرة النقاء في انتاجه الادبي.
كما تحدث للبلاد: المهندس عبد الله المبطي رئيس الغرفه التجاريه والناعيه بابها فقال: لقد تلقينا خبر وفاة الراحل الدكتور غازي القصبي بالرضى بالقدر ولكن المصاب جلل ومن يعرف قدر هذا الرجل وانجازاته فانه يحزن لفراقه انه عزاء شمل الوطن غازي القصيبي بصمة ذات اثر في كل مجزات الوطن قل ان يكون مثله فله اسهماته الكبيره في القطاع الخاص فهو من واكب خطط التنميه وممن اسهم في رسمها والقصيبي مخلص لوطنه وما هذا الحب الكبير الا لاعماله الناجحه .غفر الله له وعزئنا لقيادتنا الرشيده للمخلص لها ولكل الوطن ولاسرة ال القصيبي في المملكه العربيه السعوديه.
كما تحدث للبلاد الاديب والشاعر الدكتور عبد الله بن محمد الحميد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلاميه بعسير.
فقال : في البدايه نسأل الله للدكتور غازي القصيبي الرحمة والغفران وان يسكنه فسيح جناته وان يجعل ما اصابه في ميزان حسناته وان يرفع قدره في الاخره كما كان في الدنيا مرفوع قدره لقد تتلمذنا عل ادب وشعر القصيبي لقد كان مدرسه منفرده في الشكل والمضمون لكل ما قدمه ورغم كبر وحجم مسؤليلته لكن غزارة ابداعه متواصل وبموت القصيبي يفقد الوطن اديب كبير اوصل صوت الوطن الى الخارج كما نجح في الادب والشعر كان ناجحا في مسؤولياته وكان مشهودا له بالاخلاص ونظافة اليد فهنئا له ونعزي الوطن السعودي بكامله وعلى راسهم خادم الحرميين الشريفيين ولوزارة العمل ومنسوبيهل ولكل عشاق الحرف والكلمه ولانفسنا ولاصحاب المصاب الجلل اسرته وكافة سرة ال القصيبي في المملكه والخليج ولكل من عر ف هذا الانسان الاسطوره.
اسم تربع على كافة المحاور
غازي بن عبد الرحمن القصيبي، اسم تربع على عرش المهام الوزارية والثقافة والعقلية الادبية الفذة، كانت ولادته، التي وافقت اليوم الثاني من شهر مارس عام 1940، وبعد تسعة أشهر من ولادة (غازي) توفيت والدته، وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضا، وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه. في ذلك الجو، يقول غازي، "ترعرعت متأرجحا بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة (كان الخروج إلى الشارع محرّما على سبيل المثال)، وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية على (الصغير اليتيم)". ولكن، لم يكن لوجود هذين المعسكرين، في حياة غازي الطفل، تأثير سلبي كما قد يُتوقع، بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري يجزم بأن "السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم بلا رحمة يؤدي إلى طغيان أشد خطورة", هذا المبدأ، الذي عايشه غازي الطفل، طبقه غازي المدير وغازي الوزير وغازي السفير أيضا، فكان على ما يبدو، سببا في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري. إلا أننا لا ندري بالضبط، ماذا كان أثر تلك النشأة لدى غازي الأديب.
بداية مشواره الدراسي
في المنامة, كانت بداية مشواره الدراسي، حتى أنهى الثانوية، ثم حزم حقائبه نحو مصر، وإلى القاهرة بالتحديد، وفي جامعتها انتظم في كلية الحقوق، وبعد أن أنهى فترة الدراسة هناك، والتي يصفها بأنها "غنية بلا حدود" - ويبدو أنها كذلك بالفعل إذ (يُقال) أن رواية "شقة الحرية" التي كتبها، والتي كانت هي الأخرى غنية بلا حدود، تحكي التجربة الواقعية لغازي أثناء دراسته في القاهرة .
العودة الى المملكة
بعد ذلك، عاد إلى المملكة يحمل معه شهادة البكالوريوس في القانون، وكان في تخطيطه أن يواصل دراسته في الخارج، وأصرّ على ذلك رغم العروض الوظيفية الحكومية التي وصلته، وكان أهمّها عرضا يكون بموجبه مديرا عاما للإدارة القانونية في وزارة البترول والثروة المعدنية والتي كان يحمل حقيبتها آنذاك عبد الله الطريقي، إلا أنه رفضه مقدما طموح مواصلة الدراسة على ما سواه. وكان أبوه حينها قد عرض عليه الدخول في التجارة، معه ومع إخوته، إلا أنه اعتذر من أبيه عن ذلك أيضا، فما كان من الأب "شديد الاحترام لاستقلال أولاده" كما يصفه ابنه، إلا أن يقدّر هذه الرغبة، بل ويساعده بتدبير أمر ابتعاثه الحكومي إلى الخارج، وهذا ما تم.
جنوب كاليفورنيا
وفي 1962، ونحو لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية، كانت الوجهة هذه المرة، وفي جامعة جنوب كاليفورنيا العريقة، قضى ثلاث سنوات تتوّجت بحصوله على درجة الماجستير في العلاقات الدولية.وفي أميركا وأثناء دراسة الماجستير، جرّب غازي منصبا إداريا للمرة الأولى، وذلك بعد فوزه "بأغلبية ساحقة" في انتخابات جمعية الطلاب العرب في الجامعة، وبعد رئاسته لها بأشهر أصبحت الجمعية ذات نشاط خلاق، بعد أن كانت الفرقة سمتها نظرا للوضع الذي كان يعيشه العالم العربي آنذاك والذي يؤثر بالطبع على أحوال الطلاب العرب.
بلا عمل رسمي
"العودة إلى الوطن، والعمل استاذا جامعيا ثم إكمال الدراسة والحصول على الدكتوراه بعد فترة عملية"، كان قرار غازي من بين خيارات عدة، فعاد إلى الرياض عام 1964، وإلى جامعتها (جامعة الملك سعود حاليا) تقدّم آملا بالتدريس الجامعي في كلية التجارة (إدارة الاعمال حاليا)، ولكن السنة الدراسية كانت قد بدأت قبل وصوله، ما جعل أمله يتأجل قليلا حتى السنة التالية، وفي تلك الأثناء، قضى غازي ساعات عمله اليومية في مكتبة الكلية (بلا عمل رسمي)، وقبيل فترة الامتحانات الجامعية جاء الفرج، حاملا معه مكتباً متواضعاً ومهمة عملية، لم تكن سوى لصق صور الطلاب على استمارات الامتحان . وقام حامل الماجستير في العلاقات الدولية بتلك المهمة عن طيب خاطر.
اولى عتبات السياسة
وقبل بدء السنة التالية، طلب منه عميد الكلية أن يجهّز نفسه لتدريس مادتي مبادئ القانون ومبادئ الإدارة العامة، إلا أنه وقبيل بدء الدراسة فوجئ الأستاذ الجامعي الجديد بأنه عضو في لجنة السلام السعودية – اليمنية، التي نصت عليها اتفاقية جدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، وكان أن رشح اسمه كمستشار قانوني في الجانب السعودي من اللجنة، دون علمه، ليأتي أمر الملك فيصل باعتماد أسماء أعضاء اللجنة، فلم يكن هناك بدّ من تنفيذ الامر لهكذا عضوية. ومع أوائل العام 1966 كانت مهمة اللجنة قد انتهت ليعود المستشار القانوني السياسي إلى أروقة الجامعة، وكلف حينها بتدريس سبع مواد مختلفة. وفي 1967 غادر نحو لندن، ليحضّر الدكتوراه هناك، وكتب رسالته حول حرب اليمن، ثم عاد إلى الرياض في 1971، ولكنه قد أصبح (الدكتور) غازي، ليبدأ مشواره العملي، ويصل إلى مجلس الوزراء بعد أربع سنوات في التشكيل الوزاري الذي صدر عام 1975 م.
الأستاذ الجامعي والوزير والسفير
مع بداية العام 1971 عاد الدكتور غازي القصيبي للعمل في الجامعة بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من لندن في المملكة المتحدة، وأدار بعد عودته بقليل مكتبا للاستشارات القانونية كان يعود لأحد أصدقائه، ومن خلال هذه التجربة التي يعترف الدكتور غازي بأنه لم يوفق فيها تجاريا، يبدو أنه وفق بشأن آخر، وهو التعرف على طبيعة المجتمع السعودي بشكلٍ أقرب من خلال تعامله مع زبائن المكتب.
بادية المشوار الادبي
في تلك الفترة أيضا كانت الفرصة قد سنحت للكتابة بشكل نصف شهري في جريدة الرياض، مع إعداد برنامج تلفزيوني أسبوعي يتابع المستجدات في العلاقات الدولية، وكان لظهوره الإعلامي دور في ترسيخ هذا الاسم في ذاكرة العامة. وفي تلك الأثناء كذلك شارك القصيبي مع مجموعة لجان حكومية كانت بحاجة لمستشارين قانونيين ومفاوضين مؤهلين، من ضمنها لجان في وزارة الدفاع والطيران ولجان في وزارة المالية والاقتصاد الوطني وغيرها.
الانطلاقة الفعلية
في تلك الحقبة من بداية المشوار العملي الحقيقي، كان لابد وأن يكون لبزوغ هذا الاسم ثمن، وكان كذلك بالفعل إذ انطلقت أقاويل حول "عاشق الأضواء" و"عاشق الظهور"، ويعلق الدكتور غازي على ذلك بالقول: "تعلمت في تلك الأيام ولم أنس قط، أنه إذا كان ثمن الفشل باهظا، فللنجاح بدوره ثمنه المرتفع.. أعزو السبب – لظهور هذه الأقاويل- إلى نزعة فطرية في نفوس البشر، تنفر من الإنسان المختلف، الإنسان الذي لا يتصرف كما يتصرفون".
وبعد أقل من عام، كان على الأستاذ الجامعي أن يتحول عميدا لكلية التجارة وهو المنصب الذي رفضه إلا بشرط هو ألا يستمر في المنصب أكثر من عامين غير قابلة للتجديد، فكانت الموافقة على شرطه هذا إلى جانب شروط أخرى رحب بها مدير الجامعة. وبدأت تنمو الإصلاحات في الكلية ونظامها وسياستها بشكلٍ مستمر وبنشاط لا يتوقف. حتى عاد أستاذا جامعيا بعد عامين.
الانتقال للخدمة العامة
وفي 1973، كان القرار المهم، الانتقال من الحياة الأكاديمية إلى الخدمة العامة، في المؤسسة العامة للسكة الحديدية، حيث إدار مؤسسة السكة الحديدية والتي أثارت شهية الإداري الذي ولد داخل الأكاديمي"، على حد وصف الدكتور غازي.
وزير تحت التمرين
و قبل أن يتضح له أنه بدأ شيئا فشيئا يتحول إلى "وزير تحت التمرين"، كان قد التقى مرات عدة مع سمو الأمير فهد (آنذاك) ( رحمه الله) ، حتى أنه شرح له في إحدى المرات فلسفة المملكة التنموية، وكأن ذاك درس للطالب النجيب لينتقل نحو مجلس الوزراء، وهذا ما حدث بالفعل في عام 1975، ضمن التشكيل الوزاري الجديد، إذ عُيّن وزيرا لوزارة الصناعة والكهرباء، ويذكر المواطن من ذلك الجيل أن الكهرباء حينها دخلت كل منزل أو على الأقل غالبية المنازل في السعودية وخلال فترة وجيزة، كذلك كان من أهم إنجازات تلك الفترة نشوء شركة "سابك" عملاق البتروكيماويات السعودي. وكانت قد ظهرت آنذاك العلامة المميزة ل غازي القصيبي.
الزيارات المفاجئة.
يعترف غازي الوزير، أنه لم يكن بوسعه تحقيق ما حققه لولا "الحظوة" التي نالها لدى القيادة السياسية للبلد، وهذه الحظوة لم تكن بالطبع لتأتي من فراغ، وتوطدت أكثر مع الأمير فهد، ابان أن كان ولياً العهد. وفي يوم من أواخر العام 1981، كان الأمير فهد قد قرر تعيين غازي وزيرا للصحة، وهو ما تم بعد تولي الملك فهد بن عبد العزيز ( رحمه الله) مقاليد الحكم عام 1982، ويقول الوزير الجديد، حينها، في هذا الشأن: "كانت ثقة الملك المطلقة، التي عبر عنها شخصيا وفي أكثر من وسيلة ومناسبة، هي سلاحي الأول والأخير في معارك وزارة الصحة"، وفي تلك الوزارة كانت التغيرات حثيثة ومتلاحقة، نحو الأفضل بالطبع، ظهر غازي في تلك التغيرات كإنسان أكثر من كونه وزيراً أو إدارياً، وربما كان لطبيعة العمل الإنساني في وزارة الصحة دور كبير في هذا، كان من الأمثلة على ذلك، إنشاء جمعية أصدقاء المرضى، إنشاء برنامج يقوم على إهداء والدي كل طفل يولد في مستشفيات الوزارة، صورة لوليدهم بعد ولادته مباشرة، مع قاموس للأسماء العربية , هذا فضلا عن تعزيز عملية التبرع بالدم وبث ثقافتها وتحفيز المواطنين نحوها، كذلك ظهرت لمسات روحانية كتعليق آيات من القرآن داخل المستشفيات وتوزيع المصاحف على المرضى المنومين.
الانتقال للدبلوماسية
وبعد ذلك صدر تعيينه سفيرا للمملكة في دولة البحرين، بناءً على رغبته، وبقي كذلك لثماني سنوات، حتى صدر قرار تعيينه –بعد استشارته- سفيرا للمملكة في بريطانيا، وظل هناك طوال إحدى عشرة سنة، ليعود من السلك الدبلوماسي نحو الوزارة، وزيرا للمياه ثم المياه والكهرباء بعد أن دمجتا في وزارة واحدة، لينتقل مؤخرا نحو وزارة العمل
غازي الشاعر والروائي والكاتب
كان للفقيد د. غازي القصيبي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعدّ بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية، ويظل رمزا وأنموذجا جيدا لدى الشباب منهم، حيث توالت اصداراته بين دواوين الشعر والروايات والكتب الفكرية، ومن دواوينه الشعرية : صوت من الخليج، الأشج، اللون عن الأوراد، أشعار من جزائر اللؤلؤ، سحيم، وللشهداء. ومن رواياته شقة الحرية، العصفورية، سبعة، هما، سعادة السفير، دنسكو، سلمى، أبو شلاخ البرمائي، وآخر إصداراته في الرواية : الجنية. وفي المجال الفكري له من المؤلفات : التنمية، الأسئلة الكبرى، الغزو الثفافي، أمريكا والسعودية، ثورة في السنة النبوية، والكتاب الذي وثق فيه سيرته الإدارية والذي حقق مبيعات عالية :حياة في الإدارة.
وأحدثت معظم مؤلفات الشاعر والروائي والمفكر غازي القصيبي ضجة كبرى حال طبعها، وكثير منها مُنع من التداول في المملكة والتي تمت إجازتها في الاسابيع الماضية بأمر من وزير الاعلام معالي د. عبد العزيز خوجة.
حياة في الادارة
وعلى المستوى الروائي يكاد يُجمع المهتمين بأن روايتي شقة الحرية والعصفورية، هما أهم وأفضل وأشهر ما كتب القصيبي، في حين احتفظ ديوان معركة بلا راية بمرتبته المتقدمة بين دواوين الشعر الأخرى، وفي المؤلفات الأخرى، يبقى حياة في الإدارة واحدا من الكتب التي حققت انتشارا كبيرا رغم أن ثقافة القراءة كانت شبه معدومة حينها في المجتمع (نشر الكتاب عام 1998 .
شكراً وصلت الرسالة
وفي الشأن الأدبي، لا تخلو سيرة غازي الوزير من مواقف طريفة تسبب بها غازي الأديب، إذ يروي القصيبي أنه في أحد الأيام إبان وزارته في الكهرباء والصناعة حصل انقطاع للكهرباء في أحد أحياء الرياض، وكان القصيبي يذهب إلى مقر الشركة ويتلقى الشكاوى الهاتفية مع موظفي السنترال كلما حدث انقطاع، فلما كان ذاك اليوم، وأثناء تلقيه للاتصالات على سنترال الشركة، حادثه مواطن غاضب قائلا: "قل لوزيركم الشاعر إنه لو ترك شعره واهتم بعمله لما انقطعت الكهرباء عن الرياض"، يقول غازي، " فقلت له ببساطة: شكرا.. وصلت الرسالة, فقال: ماذا تعني؟ قلت: أنا الوزير . قال: أحلف بالله. فقلت: والله. وكانت هناك لحظة صمت في الجانب الآخر قبل أن تهوي السماعة".
السيرة الذاتية..
غازي بن عبد الرحمن القصيبي
غازي بن عبد الرحمن القصيبي (مواليد 2 مارس 1940) وزير العمل وتولى ( رحمه الله) قبلها ثلاث وزارات هي (الصناعة - الصحة - المياه) كما تولى عدد من المناصب الأخرى،من مواليد الهفوف في 2 مارس 1940 المملكة العربية السعودية .
الحالة الاجتماعية : أب لأربعة سهيل وويارا وفهد ونجاد
الدرجات العلمية
• بكالوريوس قانون - كلية الحقوق – جامعة القاهرة 1381 ه - 1961 م
• ماجستير علاقات دولية – جامعة جنوب كاليفورونيا 1384 ه - 1964م
• دكتوراه القانون الدولي – جامعة لندن 1390 ه - 1970 م
تعليمه
قضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى. انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا, وبالفعل, حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة, ولكن لمرض أخيه نبيل, اضطر إلى الانقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا, وبالتحديد في لوس أنجلوس, ولم يجد التخصص المطلوب فيها, فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة".
المناصب التي تولاها
أستاذ مساعد في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 / 1385ه
عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة.
عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود 1971 / 1391ه.
مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 / 1393 ه.
وزير الصناعة والكهرباء 1976 / 1396 ه.
وزير الصحة 1982 / 1402ه
سفير المملكة لدى البحرين 1984 / 1404 ه.
سفير المملكة لدى بريطانيا 1992 / 1412ه.
وزير المياه والكهرباء 2003 / 1423ه.
وزير العمل 2005 / 1425ه حتى وفاته يوم أمس ( رحمه الله)
أدبه ومؤلفاته
القصيبي شاعر تقليدي وله محاولات في فن الرواية والقصة، مثل (شقة الحرية) و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنيّة). أما في الشعر فلديه دواوين (معركة بلا راية) و(أشعار من جزائر اللؤلؤ) و(للشهداء)و{حديقة الغروب}. وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات (في عين العاصفة) التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها (التنمية، الأسئلة الكبرى) و(عن هذا وذاك) و(باي باي لندن ومقالات أخرى) و(الأسطورة ،,ديانا)و (أقوالي الغير ).
ويعد كتاب (حياة في الإدارة) أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً. له أشعار لطيفة ومتنوعة ورواية سلمى.
تفوقاته
منح وسام الملك عبد العزيز وعدداً من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية.
لديه اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعوقين السعودية وهو عضو فعال في مجالس وهيئات حكومية كثيرة.
المؤلفات:
الشعر
-ورود على ضفائر سناء : ديوان شعر.
-للشهداء : ديوان شعر.
-الأشج: ديوان شعر.
-سلمى : ديوان شعر.
-قراءة في وجه لندن:ديوان شعر.
-يا فدى ناظريك: ديوان شعر.
-واللون عن الأوراد: ديوان شعر.
-سحيم : ملحمة شعرية.
-الإلمام بغزل الفقهاء الأعلام: مختارات شعرية.
-بيت :مختارات شعرية -في خيمة شاعر(1+2): مختارات من الشعر العربي.
الروايات:
العصفورية : رواية .
شقة الحرية :رواية (( صورت مسلسل تلفزيوني)).
رجل جاء وذهب : رواية.
سلمى: رواية.
حكاية حب: رواية.
سبعة:رواية.
سعادة السفير: رواية سياسية.
العودة سائحاً إلى كاليفورونيا:رواية.
هما: حكاية الرجل والمراءة.
كتب ومؤلفات متنوعة:
الأسطورة : يتكلم عن أميرة ويلز ديانا.
التنمية ( الأسئلة الكبرى):مواضيع التنمية السعودية.
ثورة في السنة النبوية: تعمق لدراسة السنة النبوية.
الخليج يتحدث شعراً ونثراً: سير أعلام من الخليج العربي.
أبو شلاخ البرمائي: إبحار في عالم متنوع.
دنسكو: عن ترشحه لمنظمة اليونسكو.
حياة في الإدارة : سيرة عملية.
العولمة والهوية الوطنية : محاضرات مجمعة عن العولمة.
أمريكا والسعودية، حملة إعلامية أم مواجهة سياسية: عن الحملة الاعلامية الامريكية ضد السعودية بعد 11 سبتمبر.
استراحة الخميس: استراحات متنوعة وطريفة.
صوت من الخليج: إلقاء الضوء على كتاب الخليج.
مع ناجي ..ومعها: مختارات شعرية من شعر ابراهيم ناجي.
الغزو الثقافي ومقالات أخرى: محاضرات وكتابات متنوعة عن الغزو الثقافي وغيره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.