رفع معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والى الأسرة المالكة والشعب السعودي والمسلمين في كل مكان بحلول شهر رمضان المبارك سائلاً الله أن يعيده على الجميع وهم بصحة وعافية وأمن وإيمان وأن يوفقهم لاغتنام نهاره بالصيام وليله بالقيام وأن يجنبهم المعاصي والآثام .وقال الشيخ الغيث في كلمة له إن شهر رمضان موسم عظيم من مواسم الخير تؤدى فيه هذه الفريضة العظيمة فريضة الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام وهو من العبادات التي تحقق التقوى لقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) داعياً المسلمين الى استثمار هذا الشهر المبارك بما يقربهم إلى الله وجنته ويبعدهم عن ناره وسخطه ولا يكون ذلك إلا بتحقيق التقوى التي أمر الله بها وذلك بفعل الطاعات والقربات من إطعام الطعام وصلاة القيام وبذل الصدقات وإعانة المحتاج وغيرها . وشدد الشيخ الغيث على أهمية الابتعاد عن كل ما يشوب هذا الصيام ويحبطه أو ينقص أجره من المنكرات المتنوعة ، مشيراً إلى أهمية الإخلاص لله تعالى بأن يصام هذا الشهر على وجه التعبد لا الاعتياد . وحذر معالي الشيخ الغيث من خطورة إضاعة الوقت في هذا الشهر الكريم وأوصى باستثماره في هذه الأيام خاصة العشر الأواخر من رمضان والتي فيها أعظم ليلة وهي ليلة القدر التي صح عنه " صلى الله عليه وسلم " أنه قال " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم .وأوصى الشيخ ابراهيم الغيث رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتقوى الله جل وعلا وقال إن عليهم أن يتواصوا على الخير وبذل المزيد من الجهد والاجتهاد والنشاط في تأدية واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مذكرا أن حالة النفوس في هذا الشهر الكريم مهيأة لقبول النصح والتوجيه والإرشاد وأن مسؤولية رجال الهيئة تزداد ودورهم يكبر للاستفادة من هذا الجانب وذلك بمضاعفة الجهد في حث الناس على عمل الخير وترغيبهم فيه ونهيهم عن المنكر وذلك على المنهج الشرعي مع حسن التعامل مع الناس والتحلي بالصبر والحكمة والرفق .
