شهد مطار رامون قرب مدينة إيلات جنوب إسرائيل، أمس (الأحد)، حالة استنفار أمني بعد رصد طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، ما أدى إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران في المطار، وسط مخاوف من تكرار استهداف المرافق الجوية الحيوية في جنوب البلاد. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن سلاح الجو اعترض الطائرة المسيّرة بعد تفعيل صافرات الإنذار في المنطقة، مؤكدًا أن التنبيهات أُطلقت تحسبًا لسقوط شظايا ناجمة عن عملية الاعتراض. وأوضحت القناة الإسرائيلية 12 أن إغلاق المجال الجوي حول المطار كان إجراءً احترازيًا لضمان سلامة الرحلات الجوية والمسافرين، كما أظهرت مقاطع فيديو الطائرة وهي تحلق قبل اعتراضها، مما أعاد المخاوف بشأن محاولات استهداف جنوب إسرائيل بمسيّرات قادمة من اليمن. الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن سقطت مسيرة حوثية الأسبوع الماضي في محيط مطار رامون، ما أدى إلى إغلاقات متكررة للمجال الجوي، في ظل تصاعد تهديدات المليشيات الحوثية للمطارات والبنى التحتية الحيوية الإسرائيلية. في المقابل، أقرت مليشيات الحوثي، بمقتل 10 من عناصرها العسكريين جراء غارات إسرائيلية على مواقعها في مناطق سيطرتها بصنعاء وصعدة وحجة، بينهم قيادات برتبة "نقيب" و"ملازم ثانٍ". وشملت قائمة القتلى أسماء أبرزها: نايف حميد صابر، وعبدالله المسعودي وعواد عياش، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام الجماعة. يأتي هذا الاعتراف الحوثي نادرًا، في ظل تكتم شديد على خسائرها البشرية، حيث اعترفت الجماعة منذ مطلع سبتمبر بمقتل 34 عنصرًا قياديًا وعسكريًا. كما أصدرت الجماعة قرارًا بمنع تصوير المناطق المستهدفة بالغارات الإسرائيلية، واعتبرت نشر الصور والفيديوهات "خدمة مباشرة لإسرائيل"، ما أثار انتقادات حقوقية دولية ونداءات من لجنة حماية الصحفيين (CPJ) لرفع القيود على حرية الإعلام.