تتجه إسرائيل نحو خطوة عسكرية جديدة في اليمن، وسط تصاعد الهجمات الحوثية، التي استهدفت أراضيها مؤخراً، بحسب ما أكده مصدر أمني إسرائيلي، أمس (الاثنين). يأتي ذلك بعد يوم من استهداف جماعة الحوثي لمطار رامون الإسرائيلي بطائرة مسيرة، فيما أعلنت الجماعة عن تنفيذ هجمات على عدة مناطق في إسرائيل، بينها النقب، وإيلات، وعسقلان، وأشدود، وتل أبيب. وأفاد الجيش الإسرائيلي بسقوط طائرة مسيرة حوثية في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة، بينما كشف تحقيق أولي أن المسيرة التي استهدفت مطار رامون رُصدت أولاً كطائرة غير معادية. وأعلن الجيش أيضاً عن اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أُطلقت من اليمن، أسقطت اثنتان منها قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي. بدوره، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن تل أبيب تتبع سياسة"ممنهجة" لاستهداف واغتيال قيادات الحوثيين، في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية والمسيّرة التي تنفذها الجماعة المدعومة من إيران. ويأتي هذا التحرك الإسرائيلي بعد مقتل رئيس وزراء الحوثيين و11 مسؤولاً آخرين في غارات جوية إسرائيلية على صنعاء الأسبوع الماضي. هذاء التطور يأتي في إطار سلسلة من التصعيد المستمر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، التي أعقبها إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل بانتظام. وغالباً ما تتم اعتراض هذه الهجمات من قبل منظومة الدفاع الإسرائيلية. كما يشن الحوثيون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية تقول إسرائيل إنها مرتبطة بها، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة، وفق زعم الجماعة. من جانبها، ترد إسرائيل منذ أشهر بضربات جوية على مواقع الحوثيين ومنشآتهم وقيادييهم، في مسعى لكبح نشاطهم العسكري، وتخفيف تهديداتهم على أراضيها.