أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا لقيادات حركة حماس في الدوحة، لا يمكن وصفها إلا بأنها "إرهاب دولة وعدوان غادر". وأوضح أن الهجوم، الذي شنّته نحو 15 طائرة مقاتلة إسرائيلية، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم همام الحية نجل الدكتور خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فيما نجا عدد من قادة الحركة. ووصف الشيخ محمد بن عبدالرحمن الهجوم ب"العربدة السياسية"، كاشفًا عن تشكيل فريق قانوني برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور محمد الخليفي، لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمواجهة ما سماه "التصرف المارق". وأضاف رئيس الوزراء أن المنطقة وصلت إلى "لحظة مفصلية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل استخدمت في هجومها أسلحة لم تُرصد على الرادار، في خطوة تعكس بحسب وصفه انحدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمنطقة إلى مستوى لا يمكن إصلاحه. وأكد أن استهداف وفد جاء للتفاوض يفتقر إلى أي معايير أخلاقية أو إنسانية. وشدد على أن قطر لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وتحتفظ بحق الرد، لافتًا إلى أن العدوان يقوض كل فرص السلام في المنطقة. ومع ذلك، أكد أن جهود الوساطة التي تضطلع بها الدوحة ستستمر رغم التحديات.