بدأ وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف أمس، زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تستمر أربعة أيام؛ بهدف تعزيز الروابط الثنائية الاقتصادية بين البلدين، وتطوير الشراكات الإستراتيجية في القطاعين الصناعي والتعديني. ويلتقي الوفد عددًا من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، منهم: وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، ووزير التجارة في ولاية نورث كارولاينا لي ليلي. كما يجتمع مع قادة من القطاع الخاص لاستكشاف فرص التعاون وتعزيز الاستثمار في مجالات التعدين، والصناعات التحويلية، والسيارات، والطيران، والأجهزة الطبية، والأغذية ، وتجسد الزيارة التزام المملكة بتعميق شراكاتها الدولية، كما تسلط الضوء على الفرص المتاحة في الابتكار، في ظل رحلة التحوُّل الصناعي التي تمر بها المملكة، وجهودها في تسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والروبوتات ومصانع المستقبل، مواكبة لمستهدفات رؤية السعودية 2030، بتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، وترسيخ مكانتها؛ بصفتها مركزًا عالميًّا للتعدين والمعادن، والممكنات التي تقدمها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل رحلة المستثمرين. وتُعدُّ الولاياتالمتحدة الشريكَ الاقتصادي الأكبر للمملكة في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 69.7 مليار ريال خلال عام 2024 ، وتعمل أكثر من 1,300 شركة أمريكية في المملكة، اتخذت 200 شركة منها الرياض مقرًّا إقليميًّا لها. استثمارات واتفاقيات تُقدَّر قيمة الاستثمارات السعودية في الولاياتالمتحدة بنحو 770 مليار دولار، كما تمثل استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في أمريكا 40 % من محفظة استثماراته العالمية، وقد شهد منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي المنعقد في الرياض مؤخرًا، إبرام اتفاقيات ثنائية بين الجانبين تجاوزت قيمتها 600 مليار دولار، في عدة قطاعات حيوية؛ منها التعدين، والطاقة، والدفاع، والتقنيات المتقدمة.