أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الاثنين)، أنه يعتزم مناقشة التحضيرات لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال لقائه المرتقب مع المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوج في كييف. وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور: إن المشاورات بين الجانبين الأمريكي والأوكراني ستتطرق أيضًا إلى موضوع الضمانات الأمنية، التي تطالب بها بلاده، في ظل استمرار الحرب مع روسيا. وأضاف أن أوكرانيا تسعى للحصول على دعم مالي ثابت من حلفائها، لا يقل عن مليار دولار شهريًا، يخصص لشراء الأسلحة الأميركية، مؤكداً أن هذه المساعدات ضرورية للحفاظ على الجبهة العسكرية في مواجهة موسكو. وكانت تقارير أمريكية قد كشفت مؤخرًا أن واشنطن منعت كييف من استخدام الصواريخ والأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، خشية تصعيد عسكري واسع النطاق. من جانبه، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود أي اتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن لقاء مع زيلينسكي، خلال القمة الثنائية الأخيرة في ألاسكا، كما شدد على أن أي ضمانات أمنية مقدمة لكييف يجب أن تكون موسكو طرفًا أساسياً فيها. وفي السياق ذاته، أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن الجانب الروسي سيشارك في النقاشات المتعلقة بتلك الضمانات، ما يفتح الباب أمام مفاوضات معقدة بين الأطراف المعنية. يشار إلى أن الكرملين يربط أي تسوية سياسية بتنازل كييف عن إقليم دونباس بالكامل، والتخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والالتزام بالحياد مع منع نشر قوات غربية على الأراضي الأوكرانية. في المقابل، أعلنت كييف أكثر من مرة رفضها التنازل عن أي من أراضيها، خصوصاً في الشرق، لكنها لم تستبعد احتمال بحث وضع شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.