بينما تتسابق أحدث أجهزة الألعاب نحو آفاق مستقبلية غير مسبوقة، يبقى الحنين إلى الماضي حاضرًا في ذكريات جيلٍ كامل، فمنصات الألعاب التي شكّلت طفولة الأجيال السابقة لم تكن مجرد أجهزة ترفيه، بل كانت بوابات لعوالم افتراضية تركت أثرًا جميلاً في نفوسهم. واليوم، وبعد أن أصبحت هذه الأجهزة قطعًا تاريخية، يعود صداها ليتردد في أروقة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي تجمع بين شغف الأمس وحداثة اليوم. وقبل أن تسود وحدات التحكّم اللاسلكية وتظهر البطولات الجماعية الضخمة، شكّلت صالات الآركيد الوجهة الترفيهية المفضلة، وموطنًا للتنافس والتلاقي مع الأصدقاء. وكانت رسومات أجهزة 8-بت، التي مثّلت قفزة نوعية في زمنها، مصدر إبهارٍ للاعبين، ومقدمةً لما سيؤول إليه عالم الرياضات الإلكترونية اليوم من تطوّر هائل. ويصحب مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية زوّاره في رحلةٍ زمنية آسرة، عبر منطقة "ريترو بارك" التفاعلية، التي تُجسّد ماضي الألعاب الإلكترونية بكل تفاصيله. فبينما يحتفي المهرجان بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا من منصات متقدمة وتجارب غامرة، تفتح "ريترو بارك" نافذةً على تاريخ الألعاب، مستعرضة محطاتها من البدايات البسيطة إلى العوالم المفتوحة المعاصرة، في تجربةٍ تدمج بين الحنين إلى الماضي والتطلّع إلى المستقبل.