في بطولة كأس العالم للأندية.. تشيلسي يواجه لوس أنجلوس.. وبوكا يلاقي بنفيكا

تلعب اليوم ثلاث مباريات في بطولة كأس العالم للأندية المقامة في أمريكا، حيث يواجه تشيلسي الإنجليزي نظيره لوس أنجلوس إف سي الأمريكي في ال 10 مساء، ويلعب بوكا جونيورز الأرجنتيني مع بنفيكا البرتغالي في ال 1 فجر الثلاثاء، في حين يستهل الترجي التونسي مشواره بمواجهة فلامنغو البرازيلي في ال 4 فجرًا.
يشارك الترجي في مونديال الأندية بمعنويات مرتفعة، عقب تتويجه بالدوري التونسي وكأس تونس في الموسم المنقضي، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى منذ عام 2011، بالإضافة لحصوله على كأس السوبر التونسي، الذي أحرزه في ذات الموسم، ليصبح بذلك أول ناد عبر التاريخ يحرز الثلاثية في عام واحد.
يلعب الترجي في كأس العالم للأندية للمرة الرابعة في تاريخه بعد نسخ 2011 و2018 و2019، تحت قيادة مديره الفني المحلي ونجم الفريق السابق ماهر الكنزاري، الذي تولى المسؤولية في مارس الماضي، خلفًا للروماني لورينسيو ريجيكامب.
وتمكن الكنزاري في وقت وجيز من إعادة الترجي إلى القمة، حيث حقق الفوز في 9 مباريات من أصل 12 مباراة، مع تلقي هزيمة واحدة فقط كانت أمام صن داونز، وتوج مع الفريق بالدوري والكأس.
هذا الاستقرار، والنجاح المبهر في نهايات الموسم من "المكشخة" جعلت جماهير الترجي تتفاءل بتقديم الفريق مستويات لا تنسى في كأس العالم للأندية.
أما فلامنغو فقد تأهل إلى مونديال الأندية، بعدما حقق لقبه الثالث في بطولة كأس ليبرتادوريس في عام 2022 بعد فوزه في النهائي على ناد برازيلي آخر هو أتلتيكو باراناينسي.
وكان فلامنغو قريبًا من حصد لقب البطولة بنظامها القديم عندما وصل لنهائي نسخة 2019، ولكنه خسر في المباراة النهائية أمام ليفربول بهدف نظيف، لذلك سيسعى بكل قوته للوصول إلى المراحل المتقدمة في هذه النسخة.
ويملك فلامنغو فريقًا مرصعًا بالنجوم وقاعدة جماهيرية تقدر بحوالي 50 مليون مشجع؛ ما يضعهم ضمن أكثر الأندية متابعة حول العالم.
ويتطلع فلامنغو إلى تحقيق المجد العالمي مع المدرب فيليبي لويس، الذي تولى تدريب الفريق في 30 سبتمبر 2024 بشكل مؤقت، خلفًا لتيتي، قبل أن يحصل على الوظيفة بشكل دائم حتى نهاية عام 2025.
مواجهة أوروبية – أمريكية جنوبية
ضمن المجموعة الثالثة، يلتقي بوكا جونيورز في مشاركته الثانية مع بنفيكا على ملعب "هارد روك ستاديوم" في ميامي.
يأمل أحد أعرق الأندية الأرجنتينية أن يكرر مشواره الناجح في مشاركته الوحيدة السابقة؛ حين وصل إلى المباراة النهائية، لكنه خسرها أمام ميلان الإيطالي عام 2007.
كما يسعى بوكا جونيورز لكسر الرقم السلبي للأندية الأرجنتينية بمواجهة نظيرتها الأوروبية ضمن المسابقة العالمية، حيث خسرت في جميع مبارياتها الأربع سابقًا.
وأنهى بنفيكا الموسم بفوزه بكأس الدوري البرتغالي فقط، لكنه سجل 84 هدفًا في الدوري البرتغالي، وسيكون لديه قوة هجومية هائلة في المونديال.
ورغم أنه يشارك للمرة الأولى في مونديال الأندية، إلا أنه يعتبر أنجح فريق برتغالي شارك سابقًا في كأس الإنتركونتيننتال عامي 1961 و1962 كبطل لأوروبا.لا
يفتقد برونو لاغي، مدرب بنفيكا، الثنائي الغائب منذ فترة طويلة ألكسندر باه ومانو سيلفا، بينما لم يتم تفعيل بند شراء المهاجم السويسري زكي أمدوني، وسيعود إلى ناديه الأم بيرنلي.
ورغم ذلك يملك بنفيكا تشكيلة قوية لمواجهة بوكا، وفي مقدمتها المهاجم اليوناني الدولي فانجيليس بافليديس، الذي سجل 19 هدفًا، وصنع سبعة أهداف في الدوري البرتغالي.
أما بوكا فقد خسر في نهائي كوبا ليبرتادوريس 2023، أمام فلومينينسي، حيث فشل منذ ذلك الحين فشلًا ذريعًا في ترك أي بصمة في أهم بطولة بأمريكا الجنوبية.
وبعد فشله في التأهل حتى إلى نهائيات 2024، عانى بوكا جونيورز مع مدربه فرناندو غاغو، وتولى ميغيل أنخل روسو المهمة في ولاية ثالثة.
ويضم بوكا بين صفوفه تشكيلة مليئة باللاعبين المخضرمين من أصحاب الخبرة الأوروبية الطويلة؛ أبرزهم رباعي مانشستر يونايتد السابق سيرخيو روميرو وماركوس روخو وإدينسون كافاني وأندير هيريرا.
البلوز لتحقيق بداية قوية
يفتتح تشيلسي الإنجليزي مشواره في البطولة بمواجهة فريق لوس أنجلوس إف سي الأمريكي على ملعب "مرسيدس بنز" في أتلانتا.
يتطلع "البلوز" لبداية قوية في مونديال الأندية، بعدما
كتب صفحة جديدة في تاريخ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حينما أصبح أول فريق يفوز بجميع البطولات القارية الأربع الكبرى؛ دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر وكأس السوبر.
كان الفوز الساحق على ريال بيتيس الإسباني بنتيجة 4-1 في نهائي دوري المؤتمر بمثابة نهاية رائعة لموسم أول ناجح تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، الذي ربما يكون قد تجاوز التوقعات التي رسمت له في بداية الموسم، عندما قاد عملاق غرب لندن للعودة إلى دوري أبطال أوروبا.
ويفخر تشيلسي بتحقيقه نسبة نجاح 50% في الظهورين السابقين في البطولة.
بصفته حامل لقب دوري أبطال أوروبا، فاز تشيلسي بنسخة 2021/2022 من المونديال، عقب تغلبه على بالميراس البرازيلي في الوقت الإضافي في النهائي، لكن ظهوره الأول في عام 2013 شهد احتلال الفريق المركز الثاني خلف عملاق برازيلي آخر هو كورينثيانز.
كان هناك مساحة في تشكيلة تشيلسي المكونة من 28 لاعبًا، للتعاقدات الجديدة، عبر التعاقد مع ليام ديلاب وداريو إيسوغو ومامادو سار، كما من المتوقع أن يلعب جميع المهاجمين الكبار، كول بالمر ونيكولاس جاكسون، وإنزو فرنانديز وموسيس كايسيدو، دورًا كبيًرا مع تشيلسي في المونديال، لكن ويسلي فوفانا، المصاب في أوتار الركبة، لا يزال في مرحلة العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الجناح الأوكراني ميخايلو مودريك يقضي عقوبة إيقافه المؤقت بسبب المنشطات، بينما تم استبعاد حارس المرمى جورجي بيتروفيتش من القائمة في ظل بحثه عن فرص جديدة في سوق الانتقالات.
أما فريق لوس أنجلوس إف سي فقد كان من المقرر أن يشاهد كأس العالم للأندية من شاشات التلفاز، لكن ليون المكسيكي، بطل دوري أبطال الكونكاكاف 2023، تم استبعاده من البطولة؛ بسبب انتهاكاته لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلقة بملكية الأندية المتعددة.
ونتيجة لذلك، تنافس ناديا لوس أنجلوس إف سي، وكلوب أمريكا المكسيكي على بطاقة التأهل النهائية من بين 32 فريقًا، وفاز الفريق الأمريكي بنتيجة 2-1 في الوقت الإضافي ليضمن بذلك مشاركته الأولى في كأس العالم للأندية.
يقود الفريق المدرب ستيفن تشيروندولو، ويتصدر المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو (38 عامًا) نجم تشيلسي السابق، تشكيلة لوس أنجلوس في المونديال، كما يبرز في صفوفه أيضًا لاعب خط الوسط النرويجي أودين هولم المعار من سيلتك، لكنه يعاني من إصابة في الساق، ومن غير المتوقع مشاركته في المباراة الأولى.