رمضان بجدة.. روحانية امتزجت بعادات متوارثة

تستعد محافظة جدة من خلال جميع الجهات الخدمية المعنية لاستقبال شهر رمضان المبارك بروحانية عبق تاريخها التراثي، حيث تتزين شوارع وميادين المحافظة بالفوانيس الرمضانية المُضيئة، وبحبال الزّينة واللافتات، تعبيراً عن الابتهاج بقدوم الشهر الكريم.
وتنشط في شهر الخير المؤسسات الخيرية لتشارك ببرامجها المتنوعة كما هو الحال طيلة أيام العام، كذلك شباب وفتيات المحافظة عبر تقديم العديد من الأعمال الخيرية والتطوعية، ومشاركة الجهات المختلفة بتقديم وجبات الإفطار للصائمين إلى عابري الطريق من المسافرين، وفي داخل الأحياء.
وتحت الرواشين المزخرفة ووجود الأكلات الرمضانية في الأكشاك التقليدية المنتشرة في أرجاء المحافظة، يرتدي الباعة الملابس التقليدية مرددين الأهازيج الشعبية الحجازية، فيما تشكل الدورات الرياضية الرمضانية جزءاً آخر من مظاهر الشهر الكريم بالمحافظة، إذ لا يكاد يخلو حي من دورة رياضية لأبنائها، سواء في كرة القدم أو الطائرة أو التنس، أو في باقي الألعاب الأخرى، بينما تنشط العديد من لجان التنمية الاجتماعية والأندية الرياضية في تنظيم دورات أخرى تكون شاملة لمختلف مراكز المحافظة.
وعن روحانية الشهر الفضيل، فقد اعتاد الأهالي في أحياء جدة على معايشة الشهر الكريم منذ دخول شهر شعبان، فترى الجميع يُشرعون في تزيين منازلهم ومعايشتهم للفوارق بين ما كان يعيشه أهالي أحياء جدة قديماً وحديثاً.
وأكملت أمانة جدة استعداداتها لشهر رمضان المبارك من خلال استيفاء خطتها المعدة، للتأكيد على سلامة الأغذية وما يقدم للمستهلك، وتطبيق أنظمة ولوائح الاشتراطات الصحية، وتعزيز جهود النظافة والوقاية الصحية في الأحياء والأسواق، وكذلك تكثيف الحملات والجولات الرقابية على مستودعات الأغذية والمنشآت المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة، للتأكد من استيفائها الاشتراطات جميعهن.