سعوديون يبدعون في الطهي بغابة رغدان

بعد إتاحة عربات الطعام بالمجان في الباحة نجحت مجموعة من الشباب والشابات السعوديين في كسر حاجز الخوف بالعمل في مشروعات الطهي والمشروبات بعد إتاحة عربات الطعام بالمجان في غابة رغدان بالباحة.
وقال الشاب سامر الزهراني الذي يعمل صيدلي في الصباح ، إنه يعمل طاهي برجر في الفترة المسائية ويعتمد في مشروعه على جودة اللحم والمخبوزات.
وأوضحت الشابة أحلام الغامدي أنها تقوم بعمل المأكولات الجنوبية في عربتها إضافة إلى خبز الميفا والعريكة بالسمن، فيما أبدعت الشابة غصون الهلالي في عمل محشي ورق العنب، والكيك بالزعفران، مبينةً أن الأسعار مناسبة ويوجد إقبال من قبل الزوار. وبيّن الشاب سامر الزهراني أنه بدأ مشروعه من الصفر وتخصص في عمل ال "بان كيك" الذي دائما ما يجذب زوار الغابة، مبيناً أنه اكتسب خبرة كبيرة بعد العمل مدة 5 سنوات في هذا المجال.
وفي هذا الايام مع انطلاق موسم صيف السعودية تتجه أنظار المصطافين نحو غابة رغدان الوجه المشرق في سراة المنطقة ، وتعتبر غابة رغدان رئة المنطقة التي يتنفس عبرها زوار وأهالي الباحة , فبين غاباتها تلامس نسمات العليل الباردة وكثافة الضباب ورذاذ المطر ، في حين أن التجوال على أطرافها وفضاء ساحاتها يشعرك بدفء شمسها .
وتنقل أجواء الغابة الواقعة على المنحدر الصخري المطل على تهامة على ارتفاع يتجاوز 1700 متراً عن سطح البحر ،السائح إلى خيال حالم يسوده هدوء وتناسق ألوان الطبيعة وتناغم أصوات الحياة بها وطيب روائحها كونها مكاناً حقيقياً لا يحتاج إلى تحسين أو تجميل ، فمسطحاتها الخضراء ومدرجات طبيعتها وتناسق أشجارها شاهدٌ على جمالها الفطري. وتمثل أشجار العرعر التي تغطي أكثر من 90% من مساحة غابة رغدان التي تقدر ب600.000 متر مربع العنصر الجمالي والجذاب للمساحات الخضراء بالغابة , حيث تعد من الأشجار المعمرة بأغصانها المتشابكة التي تُسهم في إيجاد مساحات كبيرة من الظلال ، علاوة على عملها في حماية مساقط المياه ونظم جريانها ، إضافة إلى أنها من أحد أهم عناصر الجذب السياحي لطول عمرها الذي يصل إلى مئات السنين.