أكد السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين ترحيب بلاده بمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية وتقديره لموقف الحكومة اليمنية وقبولها الفوري بها سعياً لتحقيق السلام. وأوضح لدى لقائه في الرياض أمس الأول، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، وقوف روسيا إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ودعمها للجهود الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية وإنهاء الأزمة واستعادة الامن والاستقرار. من جانبه جدد وزير الخارجية اليمني، التأكيد بأن مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في بلاده تشكل فرصة سانحة ينبغي استغلالها لإحلال السلام في اليمن وتحقيق المصالحة الوطنية. وأعرب، عن أمله في ألا تشكل المواقف الإيرانية السلبية تجاه المبادرة عائقاً أمام ميليشيا الحوثي للقبول بها والتعامل معها بشكل إيجابي وبنوايا صادقة للاتجاه نحو الحل السلمي واستعادة الامن والاستقرار في اليمن. ودعا الحوثيين إلى التقاط المبادرة السعودية لإنهاء الحرب، والتخلي عن التبعية للمشروع الإيراني في المنطقة، محذرًا الجماعة من مغبة تجاهلها. وأكد بن مبارك أن المبادرة السعودية تمثل مرحلة جديدة، وإن هذا الزخم والترحيب بالمبادرة يجب أن يشكل دافعاً لميليشيا الحوثيين لالتقاطها والإنصات لصوت العقل ومصالح اليمن والتحرر من التبعية للمشروع الإيراني في المنطقة، واعلاء مصلحة اليمنيين على نزوات النظام الإيراني، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وشدد على أن يد السلام لن تظل ممدودة على الدوام، وأن الشعب اليمني بدعم من أشقائه وأصدقائه لن يقبل الأفكار والمشاريع التي تسعى الميليشيات الحوثية لفرضها، وسيكون له كلمة الفصل لإنهاء عبثها بمصيره ومقدراته الوطنية. وقال وزير الخارجية اليمني، إن المواقف الدولية المرحبة بالمبادرة تعبر بشكل صريح عن رغبة المجتمع الدولي لإنهاء الحرب العبثية لميليشيا الحوثي التي انتجت أسوأ كارثة إنسانية. من ناحية أخرى يبدو أن المبادرة السعودية حركت المياة الراكدة، وفتحت المجال لدخول قوى كبرى على الخط بمبادرات تعزز المساعي السعودية لإخراج اليمن من الوضع الراهن، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في جلسة لمجلس العموم البريطاني، إنه لا يستبعد نشر قوات في اليمن، في إطار مهمة مستقبلية للأمم المتحدة، في إشارة للمشاركة ضمن قوة أممية لمراقبة وقف النار وحفظ الأمن، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني شدد على أن ظروف اليمن يجب أن تكون مختلفة تماماً عما هي عليه الآن، ما يعني ضرورة استجابة الحوثيين لدعوات وقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السلمية للنزاع، قبل الإقدام على هذه الخطوة. وأعلنت أربع دول غربية، أنها تدرس مبادرات سلام حول اليمن، وبحسب الخارجية البريطانية والأمريكية، فإن الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تدرس مبادرات سلام حول اليمن. وبحسب الخارجية الأمريكية والبريطانية، ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والبريطاني دومينيك راب، والفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، مبادرات السلام المقترحة في اليمن، وأبرزها المبادرة السعودية. وكتب وزير الخارجية البريطاني على "تويتر" أنه "من الضغط من أجل السلام في اليمن، إلى منع إيران من أن تصير قوة نووية، تقف بريطانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا معاً كقوة للخير. كما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، بأن بلينكن ناقش ملف اليمن مع هذه الدول. من ناحية أخرى رحبت ماليزيا بالمبادرة التي أعلنتها المملكة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.