مسابقة تراثية لتعزيز الدور التاريخي للمملكة

تفعيل دور المجتمع من خلال استثمار المواهب

حينما تطلق الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا" مسابقتها الوطنية "حرك صورة ثبت هوية" للعام الجاري فإنها بذلك تستهدف تعزيز وترسيخ التراث بكافة أنماطه في الوعي الجمعي للمواطنين السعوديين، فضلا عن جهودها لإيصال رسالتها المتمثلة في رصد ومتابعة الآليات المبذولة في مجال التراث السعودي وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام، وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية لتحقيق ذلك والتوعية به والإفادة منه ، خصوصا وأن الجمعية تهتم الجمعية بكافة أنواع التراث المادي والذي يشمل المواقع الأثرية ومجمعات المباني والآثار بما في ذلك الأعمال المعمارية أعمال النحت والتصوير على المباني والنقوش وغيرها من المعالم الأثرية التي لها قيمة استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية. كما تولي اهتماًماً بالتراث غير المادي كالممارسات أشكال التعبير والمعارف والمهارات ما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية والتي تعتبر جزءاً من التراث الثقافي المتوارث جيلا بعد جيل، والذي ينم عن الإحساس بالهوية لدى المجتمع والشعور بالاستمرارية، كما يعزز احترام التنوع الثقافي فيه والقدرة الإبداعية لديه كالمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية، التقاليد وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة الفنون الأدائية وتقاليدها، الممارسات الاجتماعية والاحتفالات.
يذكر أن الجمعية سبق وأن أطلقت نسختها الأولى من المسابقة في العام 2015 م، والتي كانت موجهة للمواطنين والمقيمين، بهدف استثمار مواهبهم وإبداعاتهم في مجال التصوير لخدمة الإرث السعودي وتوثيقه. وتسعى الجمعية من خلال هذه المسابقة إلى توثيق تراث المملكة بكافة أنواعه، وتعزيز دور المجتمع السعودي من خلال استثمار المواهب لتغذية الموسوعة الإلكترونية للجمعية التي ستكون أرشيفًا وطنيًا يتضمن عناصر التراث الثقافي، ومرجعًا للمهتمين في مجال التراث، وشاهدًا ورافدًا على رصيد المملكة التاريخي والسياحي. وأهابت الجمعية بجميع المهتمين والمبدعين الراغبين بالمشاركة بزيارة الموقع الإلكتروني للمسابقة من خلال الرابط https://shps.org.sa/competition-1/ وتقديم المشاركات الخاصة بهم، وذلك اعتبارًا من اليوم حتى الاثنين 16 / 8 / 1442ه .
يذكر أن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث هي منظمة غير حكومية أنشِئت للحفاظ على التراث الوطني في المملكة، وكانت قد سُجلت منذ عدة سنوات كأول منظمة غير حكومية سعودية وعربية شريكًا لمنظمة اليونيسكو في مجال التراث.