في الوقت الذي يترقب فيه اللبنانيون صدور قرار المحكمة الخاصة بلبنان، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري المتهم فيها عناصر من مليشيا حزب الله اللبناني والتي كانت قد تأجلت بسبب انفجار مرفأ بيروت إلى 18أغسطس، وسط تخوفات من تنفيذ حزب الله هجمات إرهابية إضافية في ثلاثاء أسود جديد تدفع البلد المأزوم إلى الهلاك. دعا السياسي اللبناني د. سامي الريشوني إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة حيادية مستقلة، لا حكومة محاصصة، وذلك لإنقاذ لبنان من الفساد الذي ينتشر في البلاد، وضمان استقراره. وأكد أن السبيل لها، من خلال استمرار الضغط الشعبي والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، للوصول إلى أكثرية نيابية للذهاب إلى حكومة مختلفة أي حكومة مستقلة تضم أشخاصاً خبراء ومحترفين وذوي تأثير حقيقي في القطاعات التي يتولونها، يوافق عليهم اللبنانيين والشارع المنتفض، ويثق بها الرأي العام الخارجي وذلك لتتمكن من الحصول على الدعمين الداخلي والخارجي الضروريين. لافتاً إلى ضرورة أن ينعم المرشح بتكليفها بدعم المجتمع المدني الغاضب إلى جانب الدعم الإقليمي والدولي، كما يرى أن المجتمع المدني سيكون اللاعب الأساسي والأبرز في اختيار الرئيس الجديد للحكومة، وأن منح الثقة للحكومة المستقلة سيتم بضغط من المجتمع اللبناني الثائر ومراقبة المجتمع الدولي.
