المجتمع الرياضي مجتمع مثقف وطموح ، ووطني بشكل كبير. مثقف بحيث يستطيع تمييز الصالح من الطالح والمادة الراقية التي تلامس عقله وقلبه، ويطمح إلى أن يشاهد الإعلام الرياضي السعودي يقدم مادة هادفة ومتنوعة وإبداعية وخلاّقة وإيجابية بوجوه جديدة، ووطني بحيث يهتم ويريد أن يكون الإعلام الرياضي السعودي بأفراده ومحتواه سباقاً بتقديم هذا المحتوى الهادف والراقي، ويحزّ في نفسه أن يرى نوعية الطروحات والمخرجات الإعلامية الحالية تتسيد الساحة؛ لدرجة أن المواقع والقنوات العربية الأخرى أصبحت تقتات على الطرح السلبي للإعلام الرياضي السعودي، لزيادة مشاهداتهم ومتابعاتهم. لدينا فرصة باستخدام قنواتنا الرياضية ببث وإنتاج محتوى إيجابي، يمكننا من خلاله أن نكون رواداً بعقول وأفكار أبنائنا وبناتنا، فلدينا شباب وشابات لديهم أفكار متنوعة وقدرات متعددة بإمكانها أن نقدم من خلالها برامج وطروحات تستطيع أن تضع قنواتنا الرياضية في مقدمة الركب إقليميا؛ لذلك اسمحوا لي أن أقترح التالي: – تنظيم مسابقة لطرح أفكار جديدة لبرامج رياضية، يحصل الفائزون فيها على فرصة لاقتراح أفكارهم للبرامج الرياضية (في مجالات متعددة وألعاب مختلفة). – يتم اختيار 6 برامج فائزة في مجالات مختلفة؛ سواء كانت فنية، أو نقدية، أو جماهيرية ، أو حتى مسابقات ويتم إنتاجها من قبل القنوات الرياضية والقنوات السعودية، سواء التلفازية أو الإذاعية. – يتم تصويرها وعرضها من مدن مختلفة في المملكة، كأن يُنتج أحدها من جدة ، والآخر من الدمام ، وهكذا. .. بهذه الطريقة سنقوم بخلق تنافسية في الأفكار، وجودة في المحتوى ، وحتى العامل التسويقي يخلق مزيدا من التسويق المحلي للمنتجات لدى التجار المحليين في المنطقة التي يتم بث البرنامج منها. أخيراً وليس آخرا، سنخرج من خانة التعصب والأفكار، والأسماء المستهلكة، وسنشجع فكرة أن المحتوى الجيد سيجلب المتابعين والمشاهدين؛ مثلما يفعل الإعلام المتعصب، ولكن الفرق أن الأول سيترك المشاهد بتأثير إيجابي وليس سلبيا، وفي أسوأ الأحوال سيسحب بعض البساط من الآخر، وتدريجياً يحول الذائقة تجاهه … بُعد آخر هذا مجرد اقتراح من مواطن محب، قبل أن يكون من إعلامي وكاتب رياضي.
