مكة المكرمة – أحمد الأحمدي تذمر عدد كبير من سكان منطقة اللحيانية الواقعة شرق محافظة الجموم التابعة للعاصمة المقدسة من عدم التزام بعض المواطنين بالأوامر التي سبق وان صدرت من الجهات المختصة منها ادارة الدفاع المدني بمحافظة الجموم وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة البيئة والمياة والزراعة والقاضية بإيقاف انشاء المخططات السكنية في منطقتهم لوقوعها في بطون الأودية وفي مجاري السيول لما تشكله من خطورة جسيمة على أرواح وممتلكات السكان وأشاروا في أحاديث لصحيفة (البلاد) أنه من المؤسف أن تلك الأوامر لم يتم متابعتها من قبل الجهات المختصة والتي اتفقت على اصدارها منذ أكثر من عشر سنوات مضت فلا زالت المخططات السكنية تقام في بطون تلك الأودية ضاربين بتلك الأوامر عرض الحائط لا سيما في ظل غياب الرقابه من إدارة الدفاع المدني بالجموم وبلدية المحافظة وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة البيئة والمياة والزراعة وقالوا أن القرار الذي صدر بإيقاف تلك المخططات هو قرار صائب لم يتخذ إلا بعد دراسة مستفيضة من قبل الجهات المعنية لخطورة البناء في تلك المنطقة ولكن ما لوحظ اليوم أن هناك إعادة لتخطيط بطون الأودية في المنطقة بشكل عشوائي وتهيئتها كمساكن كوادي ثلاثان ومنطقة الجرفين و وادي فاطمة في شرق محافظة الجموم ولا يزال السكان هناك يتساءلون عن أسباب عدم تحرك الجهات الرقابية لمنع تلك المخططات العشوائية او على الاقل توعية الناس بالمخاطر السكن بها ضمن إقامة حملات إعلامية تثقيفية مدروسة. (البلاد) قامت بجولة في منطقة اللحيانية والتقت بالسكان هناك وخرجت بالاستطلاع التالي: قرار صائب ولكن حيث تحدث في البداية المواطن خالد المجنوني من شركة بير الغنم فقال: لقد أوقفت الجهات المعنية بمحافظة الجموم وأمانة العاصمة المقدسة جميع المخططات الواقعة في بطون الأودية شرق محافظة الجموم بعد أن تم دراستها وتبين خطرها فعلا، وهذا قرار صحيح وجميعنا أيدناه خاصة بعد كوارث السيول المتتالية، ويجب أن توقف جميع المخططات والقطع السكنية بمجاري الأودية وبالقرب منها مع الأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية المتطرفة التي نشعر بها هذه الأيام وإعادة دراسة جميع الأنشطة السكانية على اساس هذه المتغيرات المناخية. منع الكوارث وقال سليمان الحربي من سكان اللحيانية : لقد منعتنا وزارة الزراعة والمياه منذ عدة سنوات من حفر الآبار بالأودية إلا بتصريح حفاظا على المخزون المائي .. ولكن كيف يتم اليوم التغاضي عن تنفيذ المخططات بالأودية وما يترتب عليها من تلويث المياه الجوفية الكامن ببطون الأودية وأطرافها بواسطة المخططات المستحدثة هذا العام شرق الجموم ، وكلنا يعلم أن المياه الجوفية لاتتوفر إلا بمجاري أرضية موازية لمجاري الأودية تبعا لمكون الدرع العربي الجيولوجي. إن تنفيذ هذه المخططات هذه يعني تلويث كامل للمياه بكافة أنواع الملوثات وتدمير المساحات الزراعية الثمينة واتمنى من وزارة الزراعة والمياه وأمانة العاصمة المقدسة أن تتدخل لمنع هذه الكوارث من اجل مستقبل الأجيال القادمة أو تسمح لنا بحفر الآبار واستخراج المياه وتساوينا بغيرنا. تجاوزات خطيرة وقال خالد سعيد الشريف من سكان منطقة اللحيانية : هل من المعقول أن تتجاهل الدوائر الحكومية المعنية بالنشاط السكاني وسلامته بمحافظة الجموم كل هذه التجاوزات الخطيرة على الأودية مع شيوع ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة خاصة الورقية؟ لقد أصبحت مجاري الأودية مسرحا للمخططات السكنية العشوائية في ثلاثان والجرفين ووادي فاطمة وغيرها وهذا سوف يجلب كوارث إنسانية كما يقضي تماما على مستقبل الأراضي الزراعية وهو ما مالا يتناسب مع رؤية الدولة للعام 2030م المعتمدة على تنوع مصادر الدخل وسوف نندم بعد فوات الأوان. وكنت اتمنى أن يتدخل الدفاع المدني بالجموم لوقف هذه الاعتداءات ورصد مخاطرها أو أن تتدخل وكالة شؤون التخطيط والتنمية بمنطقة مكةالمكرمة منع هذه الاعتداءات أو على الأقل دراسة مؤثراتها.