الرياض – البلاد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أمس أعمال المؤتمر العلمي ( العمل الإنساني : آفاقه وتحدياته ), الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، خلال الفترة من 12 إلى 14 رجب 1437ه بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (OCHA)، وذلك بمقر الجامعة في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله حفل الافتتاح معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، ووكلاء الجامعة. وبدئ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة الدكتور عبد الحفيظ سعيد مقدم، الذي استعرض أهداف المؤتمر وبرنامجه العلمي. بعدها ألقى معالي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية لوسط آسيا والشرق الأوسط رشيد خاليكوف كلمة مفيدا أن الحاجة الحالية للتعاون الدولي هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية نظراً للمآسي الإنسانية التي تعاني منها البشرية حالياً، موضحاً أن هناك أكثر من 82 مليون شخص في 38 دولة بحاجة إلى 20 مليار دولار لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، وأن عدد اللاجئين حول العالم بلغ 60 مليون لاجئ في العام 2015م إضافة إلى تفاقم خطر الجماعات المسلحة والإرهابية . عقب ذلك ألقى معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة جاء رحب خلالها بسمو أمير منطقة الرياض مقدماً شكره على تفضله بافتتاح هذا المؤتمر الدولي المهم، وقال معاليه:" إنني أبدأ كلمتي هذه بالترحم على مؤسس هذا الكيان الشامخ بأمنه الوارف الظلال جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ، ومؤسس هذا الصرح العلمي العربي الرائد الذي أضحى منارة للعلوم الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله . وأوضح معاليه أن الجامعة وهي تنفذ هذا المؤتمر العلمي المهم بالتعاون مع الأممالمتحدة وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة انطلاقاً من التوجيهات السماوية التي أمر فيها الله عز وجل بحفظ كرامة الإنسان والسعي لتحقيق أمنه ،وفي إطار اهتمام سموه الكريم بتعزيز ثقافة العمل الإنساني في الدول العربية. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز كلمة قال فيها: تلقيت بسعادة بالغة الدعوة لأن أكون بينكم اليوم في هذا المؤتمر العلمي المهم الذي يتناول أحد الأركان المهمة لبناء الإنسان، وإيضاح الحكمة من خلقه ووجوب رعايته والوقوف معه، وهذا ما يدعو إليه ديننا الحنيف من خلال الكتاب والسنة وكذلك تدعو إليه جميع الأعراف الإنسانية. ونقل سموه للمشاركين في المؤتمر تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – الذي يعمل جاهداً وجاداً في سبيل حفظ كرامة الإنسان والوقوف بجانب المنكوبين والمتضررين وهذه هي سياسية هذه البلاد المباركة وولاة أمرها وشعبها منذ تأسيسها حيث تسارع المملكة لمساعدة المحتاجين في كل أنحاء العالم منطلقين في ذلك من تعاليم ديننا وقيمنا لمساعدة الإنسان والحفاظ على كرماته ليعيش آمناً مطمئناً ولا أدل على ذلك من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يقدم أعمالاً إنسانية جليلة في مختلف انحاء العالم.ويشارك في أعمال المؤتمر (420) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والإعلام، والبيئة والصحة، في الدول العربية، وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية إضافة إلى هيئات الهلال الأحمر والمؤسسات والجمعيات ذات العلاقة ومنظمات الاممالمتحدة المتخصصة في مجال عمل المؤتمر.