سيبدأ الطلبة والطالبات غداً مشوارهم التعليمي والتربوي لمستقبل مليء بالتحديات والصعوبات والآمال والتطلعات لتحقيق ما يمكن تحقيقه وتسديد ما يمكن تسديده من أهداف وطموحات في مرمى الحياة للفوز والظفر بكأس الشهادة والوثيقة في سبيل العبور لساحات ومعارك العمل والشرف والكفاح. في لقاء سابق لوزارة التربية والتعليم قام منسوبو الوزارة بعرض مزايا التعليم الجديد للمستوى الثانوي وذلك بعد عملية إصلاحية وتصحيحية يود من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به. في اللقاء تحدث نائب وزير التربية والتعليم عن هذا المشروع الذي يصب في صالح الطالب والمعلم حيث المناهج التي تم تقليصها والطريقة السلسلة في الانتقال من مرحلة إلى أخرى. أي أنه لا يوجد راسب ومعيد للسنة كما هو في السابق. بل سيحصل الطالب على فرصة للنجاح في المادة التي تعثر فيها من خلال حملها وإتمامها في الترم الصيفي. وكلنا يعلم أن خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- وهو قائد للمسيرة التعليمية في البلاد قام بدعم كبير بمبلغ 80 مليار لأنه يعلم أن التعليم هو الأس والأساس في تنمية المجتمعات. فقام بعدها خالد الفيصل بعقد مؤتمر صحفي وضح من خلاله كيفية صرف هذه المبالغ وأنها سوف تكون في صالح المدرسة بكل ما فيها من معلم ومشرف وطالب ومنهج ومنهاج ومباني وفصول وقاعات وإلى آخره. هناك تكتيك ومنهجية وعقلية مدبرة مشهودة منذ أتى المفكر والشاعر والرسام والأمير والوزير خالد الفيصل إلى سدة ومنصة التربية والتعليم بعد عملية إدارية ناجحة لمنطقتين مهمتين في السياحة والاقتصاد وهي منطقة عسيرومكةالمكرمة كان فيها أنموذج يحتذى به في كافة الأصعدة الثقافية والاجتماعية والفكرية. فتم تكريمه مؤخرا من قبل أهالي جدة وعلى رأسهم مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة باستحقاقه لجائزة مكة للتميز بكل فروعها الثمانية. لا أحد يشكك في أحقية خالد الفيصل لهذه الجائزة فهو منذ ان كان أميرا لمنطقة مكةالمكرمة واجه العديد من الصعوبات منها حادثة حريق مدرسة بنات في جدة وسيول جدة. فكان يعمل ليلا ونهارا للنهوض بالمدينة التي هي الآن أشبه بورشة عمل ومطبخ للتنمية فهي تقبع تحت مشاريع كبيرة من أنفاق وجسور وكباري للحد من الاختناق المروري ومطارا جديدا بسعة أكبر وملعبا جذابا للشباب والرياضة. ولا ننسى أن نقول أن مشعل بن عبدالله هو يبدأ من حيث من انتهى به الآخرون. فجدة لا زالت تحت عملية لا نريد أن نقول عنها جراحية وإنما تُدار بطريقة –الليزر- أو -أشعة النانو- إن صح التعبير وسلمت العبارة. نعم خالد الفيصل هو يرسم لنا خطة مختلفة للتعليم العام وبالأخص مرحلة الثانوية حيث النظام الفصلي الجديد والذي سوف يبدأ تطبيقه لصالح الصف الأول الثانوي وفي السنة القادمة يطبق للصف الثاني الثانوي وهكذا حتى المرحلة التوجيهية. أي أن بعد عامين تقريبا سوف نكون على موعد مع جدولة تعليمية لا حشو فيها وتلقين. في اللقاء الذي عقده معالي نائب الوزير شدد على أن هذا المشروع الاصلاحي لا ينجح إلا بتكاتف الجهود المدرسية وخاصة المشرفين التربويين والمدراء وكل معلم غيور على مهنته الشريفة. لأن تطبيق المعارف والعلوم والمهارات هو المهم في هذه المرحلة ومن دونها يكون العمل هو لا شيء! نريد من كل معلم ومعلمة ومدير ومديرة أن يحققوا أهداف هذا المشروع على أرض الواقع لأنه سوف ينعكس إيجابيا ويلقي بظلاله على المجتمع ككل. لأن التعليم هو أساس التطور البشري وبدون العلم نحن مع جيل جهول لا يعلم أين هو متجه وكيف هو يسير. نقطة أخرى قبل الختام سوف أعرج عليها وهي موضوع الإجازة فالطلبة عندما يعودوا لمقاعدهم الدراسية في الخامس من شهر ذي القعدة من هذا العام سوف يعطلوا في شهر ذو الحجة في اليوم الرابع على ما أعتقد ويستكملوا في الثامن عشر بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. هذا خلاف إجازة رمضان والفطر والربيع وهذا تشويش أتمنى أن يجد المسؤولين له حل. فكثرة الإجازات لا تعود بالنفع لدى الطالب. شكرا لكم خالد الفيصل وشكرا للقيادات التربوية والتعليمية في وزارة التربية والتعليم على هذا الاهتمام في جانب التواصل الاعلامي والشفافية في طرح الرؤى فالمسؤولية عظيمة جليلة على عاتق -وهي ليست بعائق- الوزارة ومن نجاح إلى نجاح.