تمكنت شرطة منطقة تبوك ممثلة في لجنة التحقيق المشكلة بتوجيه من مديرالشرطة اللواء خالد البوق من فك لغز مقتل الطفل البالغ من العمر 5 سنوات رغم شح المعلومت الدالة على الجاني وتضارب التحريات والتحقيق في الوصول لحقيقة مقتله. وفي التفاصيل أوضح الناطق الاعلامي لشرطة منطقة تبوك المقدم خالد بن أحمد الغبان ل(البلاد) أن غرفة العمليات تلقت بلاغا قامت بتمريره الى مركز شرطة النهضة عن نقل طفل متوفي من قبل الهلال الاحمر الى مستشفى الملك خالد وبناءا عليه جرى تكليف فريق امني على قدر كبير من الكفاءة والخبرة للتحقيق بالقضية وضرورة معرفة الجاني حيث كونت من مدير ادارة الضبط الجنائي ومدير ادارة التحريات والبحث الجنائي ومدير مركز شرطة النهضة وضباط التحقيق بالمركز وباشراف مباشر ومتابعة من مدير شرطة المنطقة واتضح من خلال الفحص الخارجي لجثمان الطفل وجود كدمات على شكل خطوط حول الفخذين وتعرض فتحة الشرج للتهتك واثار للدماء مما أكد الاشتباه في أن وفاته كانت جنائية وبفعل فاعل وأيدت لاحقا التقارير الطبية ذلك بعد الكشف عليه من قبل المختصين واخصائي الطب الشرعى حيث تبين وجود كدمات على الفخذ والساق اليسرى مع وجود آثار دماء كما وجد اثر ندبات حول منطقة الشرج وجرح طولي بداخله , وبسماع افادة ذوي الطفل افادوا بانهم فقدوا ابنهم الصغير قبل الافطار وبالبحث عنه تم العثور عليه متوفي وملقى داخل صندوق خشبي بغرفة مجلس النساء (يستعمل لحفظ الشراشف وسجادات الصلاة) و شوهد علي احدى السجادات والشراشف آثار دماء ,وبالبحث وجمع الدلائل ودراسة وضع الاسرة ومعرفة الساكنين بالمنزل تم الاشتباه بالخادمة المنزلية وهي اثيوبية الجنسية تبلغ من العمر 19سنة بالرغم أن تصرفاتها طبيعية ولا يبدو عليها اي علامات تثير الشك ولم تكن خائفة أو مرتبكة أثناء مناقشتها حول مقتل الطفل فقد انكرت في البداية علاقتها بمقتله الا ان محاصرتها من قبل المحققين بالأسئلهة ومن خلال المعلومات المتوفرة والإجراءات المتخذة ودقة المعاينة اعترفت بجريمتها البشعة وعزت اساب قتلها للطفل بانه أنه قام في البداية برميها بالحصى وهرب منها ولحقت به لكنه سقط وتمكنت من الامساك به لتقوم بخلع ملابسه الداخلية ثم ادخلت قطعة عصى مكنسة خشبية طولها 20سم تقريبا مرتين داخل فتحة الشرج بالقوة مما ادى إلى حدوث نزيف لديه أثر ذلك, ثم قامت بحمله واخفائه داخل الصندوق الخشبي وحينما شعرت ببكائه وصراخه وهو يستغيث قامت بكتم انفاسه بواسطة سجادة صلاة حتي توقف عن الصراخ واقفلت باب الصندوق عليه , ومن ثم عملت على اخفاء اثار جريمتها من خلال مسح الدماء بقطعة قماش وغسلها بالماء ووضع العصي بكيس ومن ثم تخلصت برمي هذه الآثار في مرمى النفايات وعادت إلى عملها في المنزل دون أن يراها أو يشعر بها أحد. واختتم المقدم الغبان تصريحه بأنه جرى ايقاف الخادمة واشعار هيئة التحقيق والادعاء العام والتحفظ على الجثمان حتى انتهاء التحقيقات.