جدة – شاكر عبد العزيز - إبراهيم المدني وعبدالهادي المالكي وفيصل سجد ونوف الحربي تصوير - خالد الرشيد ومحمد الحربي تنوعت أفكار وطروحات أصحاب الأعمال وقادة الفكر الاقتصادي تجاه منتدى جدة الاقتصادي الذي يرتدي حلته ال 14 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ولكن ما لبثت هذه الرؤى أن اتحدت من خلال عنوان المنتدى الذي حمل (الإنماء من خلال الشباب) مشددين على أن الشباب الذين يعتبرون النسبة العظمى من أعداد سكان المملكة العربية السعودية هم محل الاهتمام والأجدر في أن يكونوا المنتج الحقيقي لهذا المنتدى العالمي الذي اعتادت عروس البحر الأحمر على التباهي به كل عام بأفكار متجددة وأجندة تخطو بكل رسوخ نحو صناعة الاقتصاد وقيادته نحو المستقبل . ووضع عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن سيبان السلمي منتدى جدة الاقتصادي 2014 في مقدمة الفعاليات التي تشهدها المملكة بهوية عالمية حيث يتحدث في هذا العام بلغة ركزت على الرؤى الوطنية التي تبنتها الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على الحاجة إلى تنويع اقتصاداتها وزيادة مشاركة المواطنين الشباب في هذه الدول ضمن القوى العاملة كما يعتبر المنتدى الاستثمار في شباب المنطقة من السياسات التي تحظى بالأولوية لدى حكومات هذه الدول بغية إطلاق الطاقة الكامنة لكل من القطاع الخاص والجيل المقبل من المحترفين . وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة عبدالعزيز بن ناصر السريع سعي منتدى جدّة الاقتصادي في دورته لهذا العام إلى استكشاف إمكانية (النمو عبر الشباب) من خلال التطرّق إلى التحدّيات والفرص التي تحيط بإيجاد فرص عمل للشباب بطريقة مستدامة وذلك بهدف تسهيل النمو الإقليمي عبر الاستثمار الاستراتيجي والبعيد المدى في إيجاد فرص للعمل ضمن قطاعين رئيسيين ينطويان تحت السياحة والبنية التحتية للنقل مشيراً إلى تحول منتدى جدة الذي انطلق للمرة الأولى عام 2000م إلى احتفالية سنوية للاقتصاديين ليس في المملكة فحسب بل في شتى أنحاء العالم بعد أن أصبح ثاني أهم المنتديات العالمية بعد منتدى دافوس الشهير. ورأى عضو مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي أن منتدى جدة الاقتصادي الذي تفخر غرفة جدة بتنظيمه على مدار السنوات الماضية أنه منصة دولية لتبادل الآراء والأفكار بعد أن استقطب صناع القرار الاقتصادي في أكثر من 60 دولة تمثل قارات العالم الست وحظي بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والسياسيين والشخصيات العامة التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في السياسات الاقتصادية. وكشف عضو مجلس إدارة غرفة جدة حسن بن شاكر الصحفي أن أحد أسرار التوهج المستمر لمنتدى جدة الاقتصادي يعود إلى الدعم الذي وجده هذا الحدث الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم إبان تقلده منصب أمير منطقة مكةالمكرمة وتمتد هذه الرعاية من خلال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بمساندة العمل الجماعي الذي تتميز به غرفة جدة والذي كان الدافع وراء فوز المنتدى بجائزة مكة التي زادت من عدد الأوسمة التي حصل عليها المنتدى منذ نشأته وحتى الآن . كما نوهت عضو مجلس إدارة غرفة جدة سارة بنت عبدالله بغدادي بأن المنتدى الذي ارتبط اسمه بأحد أهم المدن التجارية والصناعية في الوطن العربي وهي (جدة) يسعى دائماً إلى بلورة أفضل الشراكات الاقتصادية التي تساهم في تنمية الثروة وزيادة معدلات التنمية ويهدف سنوياً إلى إحداث حراك مباشر وغير مباشر مع الأحداث التي تدور في شتى بقاع الأرض ويتصدى بشجاعة لكل المشاكل والأزمات الاقتصادية ويحاكي المستقبل بأفاق رحبة وتطلعات واسعة . وقالت :"أجد نسخة منتدى جدة الاقتصادي التي تتخذ من (الإنماء من خلال الشباب) عنواناً لها فرصة لأن نطرق باب قطاع النقل الذي يعد من القطاعات الحيوية التي تستطيع أن تجذب أعداداً كبيرة من البطالة السعودية مثل السكك الحديدية والمواصلات والشحن وخدماته وشركات النقل ومرافق صيانتها فهي سلسلة طويلة ذو حلقات عديدة كل حلقة منها تحتاج إلى أيدي وظيفية مستدامة كثيرة لإدارتها وتشغيلها وصيانتها بشكل مباشر. وشدد عضو مجلس إدارة غرفة جدة سعيد بن محمد بن زقر على أن منتدى جدة الاقتصادي أصبح نشاطاً اقتصاديّاً يحضره العديد من الشخصيّات البارزة من أصحاب وصاحبات الأعمال والقطاعات الحكومية والخاصة المعنيّة بالنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام والمملكة العربية السعوديّة بشكل خاص منوهاً برسالة المنتدى التي تصب في إجراء الأبحاث والدراسات القصيرة والبعيدة المدى للقضايا الرئيسية التي لها تأثير كبير جداً على إمكانية منطقة الشرق الأوسط عامة والمملكة العربيّة السعودية خاصة. من جانبه رأى عضو مجلس إدارة غرفة جدة نصار بن عوض الله السلمي أن نسخة المنتدى لهذا العام تتعايش مع بلوغ عدد سكان المملكة من المواطنين حوالي 20.21 مليون نسمة وفقاً لإحصائيات مصلحة الإحصاءات العامة لعام 1433 /1434ه يبلغ منهم 13.04 مليون فوق سن ال 15 سنة استبعدت منهم المصلحة 7.78 مليون خارج القوة العاملة وبالتالي تبلغ القوة العاملة الوطنية 5.26 مليون يبلغ المشتغلون منهم 4.63 مليون والباقي 629 ألفا متعطلون عن العمل أي أن نسبة البطالة وفقا لتقديرات مصلحة الإحصاءات هي 12%. وأشار إلى أن هذه النتائج أظهرت أيضاً أن قوة العمل الوطنية في المملكة بلغت 5،3 مليون شخص سعودي منهم 88،3% يعملون و66% منهم أعمارهم بين "20 – 39" عاما فيما مثل الحاصلون على شهادة الثانوية 33,2% وعلى شهادة البكالوريوس الجامعية 31,9% فيم يشير تقرير البطالة في العالم العربي 2013م الذي أصدره صندوق النقد العربي أن عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية خلال العام 2012م بلغ 17,5 مليون شخص وبمتوسط معدل بطالة بلغ 17,2% من فئة العمرية النشيطين إقتصادياً ما بين سن 15 – 65 سنة . وشاركه الرأي عضو مجلس إدارة غرفة جدة حسن بن أحمد أبو طالب بقوله:"إن منتدى جدة الاقتصادي يطرق جانباً في غاية الأهمية في الوقت الذي تتوقع فيه منظمة العمل العربية في تقريرها عن البطالة في العالم العربي 2014م أن تبلغ نسبتها 17% في العام 2014م ثم تبدأ في التراجع المستمر بسبب عودة استقرار حركة رؤوس الأموال والإنتاج نتيجة الاستقرار السياسي والأمني في العديد من الأسواق العربية خاصة وأن الأوضاع الأمنية لها اثر مُباشر على ارتفاع نسبة البطالة خاصة لدى فئة الشباب" . وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة هاني بن عبدالعزيز ساب مواصلة المنتدى لنجاحاته طالما استمرت العزيمة والإرادة والعمل الجاد لتحقيق آمال وتطلعات هذا الوطن الغالي وتلك المدينة المحبوبة وفق عمل القائمين على منتدى جدة الاقتصادي في الإعداد له بأعلى المقاييس كي يكون مثالاً وطنياً للتنمية الاقتصادية من أجل أن يكون للمملكة دور رئيسي في النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط مشيراً إلى نجاح المنتدى في اختياره ل (الإنماء من خلال الشباب) من أجل العمل على إيجاد فرص وظيفية و تفادي البطالة. وقال عضو مجلس إدارة غرفة جدة عماد بن عبدالقادر المهيدب:" يأتي إطلاق منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الحالية والهيكل الاقتصادي لمعظم البلاد العربية ما زال لا يولد فرص عمل واسعة ومتعددة تتناسب طرداً مع تركيبة نمو قوة العمل في المنطقة والتي أصبحت تتميز مجتمعاتها بارتفاع معدل الالتحاق بالتعليم العالي المقدر بحوالي 25،8% حيث مازال العالم العربي يعاني من ارتفاع في معدل نموه السكاني البالغ بالمتوسط السنوي 2،4% . وأضاف:"إن هذه الأرقام توضح ارتفاع معدل الإعالة للشريحة العمرية دون 15 سنة التي تمثّل 33،8% حيث أن "أنظمة منظمة العمل الدولية تمنع عمل الفرد دون سن 15 عاما" كما تتسم أيضاً بتواصل نمو القوى العاملة بمعدّل 3،1% سنوياً بحكم التزايد السكاني المرتفع خاصة منذ الأعوام الماضية مقابل 2،5% سنوياً عالمياً.