تنوعت أفكار وطروحات أصحاب الأعمال، وقادة الفكر الاقتصادي تجاه منتدى جدة الاقتصادي في حلته ال 14 والمقرر انطلاقته غدا، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، ولكن ما لبثت هذه الرؤى أن تتحد من خلال عنوان المنتدى الذي حمل (الإنماء من خلال الشباب)، مشددين على أن الشباب الذين يعتبرون النسبة العظمى من عدد سكان المملكة هم محل الاهتمام والأجدر في أن يكونوا المنتج الحقيقي لهذا المنتدى العالمي. ووضع عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة فهد بن سيبان السلمي المنتدى في مقدمة الفعاليات التي تشهدها المملكة بهوية عالمية، وقال «إن المنتدى يعتبر الاستثمار في شباب المنطقة من السياسات التي تحظى بالأولوية لدى حكومات هذه الدول». وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة عبدالعزيز بن ناصر السريع سعي المنتدى في دورته لهذا العام إلى استكشاف إمكانية «النمو عبر الشباب»، من خلال التطرق إلى التحديات والفرص التي تحيط بإيجاد فرص عمل للشباب، بطريقة مستدامة؛ وذلك لأهميته لأنه أصبح يعد ثاني أهم المنتديات العالمية بعد منتدى دافوس الشهير. وأشاد عضو مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي باستقطاب المنتدى لصناع القرار الاقتصادي في أكثر من 60 دولة تمثل قارات العالم الست، وحظي بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والسياسيين والشخصيات العامة التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في السياسات الاقتصادية . وكشف عضو مجلس إدارة غرفة جدة حسن بن شاكر الصحفي أن أحد أسرار التوهج المستمر للمنتدى يعود إلى الدعم الذي وجده هذا الحدث الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم إبان تقلده منصب أمير منطقة مكةالمكرمة، وتمتد هذه الرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بمساندة العمل الجماعي الذي تتميز به غرفة جدة الذي كان الدافع وراء فوز المنتدى بجائزة مكة التي زادت من عدد الأوسمة التي حصل عليها المنتدى منذ نشأته وحتى الآن. وشدد عضو مجلس إدارة غرفة جدة سعيد بن محمد بن زقر على أن المنتدى أصبح نشاطا اقتصاديا يحضره العديد من الشخصيّات البارزة من أصحاب وصاحبات الأعمال والقطاعات الحكومية والخاصة المعنية بالنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، والمملكة بشكل خاص. من جانبه رأى عضو مجلس إدارة غرفة جدة نصار بن عوض الله السلمي أن نسخة المنتدى لهذا العام تتعايش مع بلوغ عدد سكان المملكة المواطنين حوالى 20.21 مليون نسمة، وفقا لإحصاءات عام 1433/1434ه، 13.04 مليون منهم فوق سن ال 15 سنة، استبعدت منهم المصلحة 7.78 ملايين خارج القوة العاملة، وبالتالي تبلغ القوة العاملة الوطنية 5.26 ملايين، يبلغ المشتغلون منهم 4.63 ملايين والباقي 629 ألفا متعطلون عن العمل، أي أن نسبة البطالة وفقا لتقديرات مصلحة الإحصاءات هي 12في المئة. وأشار إلى أن هذه النتائج أظهرت أيضا أن قوة العمل الوطنية في المملكة بلغت 5.3 مليون سعودي، منهم88،3في المئة يعملون و66في المئة منهم أعمارهم بين «20 39» عاما فيما مثل الحاصلون على شهادة الثانوية 33.2في المئة وعلى شهادة البكالوريوس الجامعية 31.9في المئة فيما يشير تقرير البطالة في العالم العربي 2013م الذي أصدره صندوق النقد العربي أن عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية خلال العام 2012م بلغ 17.5 مليون شخص، وبمتوسط معدل بطالة بلغ 17.2في المئة من الفئة العمرية النشيطين اقتصاديا ما بين سن 15 65 سنة . وشاركه الرأي عضو مجلس إدارة غرفة جدة حسن بن أحمد أبو طالب أن منتدى جدة الاقتصادي يطرق جانبا في غاية الأهمية، في الوقت الذي تتوقع فيه منظمة العمل العربية في تقريرها عن البطالة في العالم العربي 2014م أن تبلغ نسبة البطالة 17في المئة في العام 2014م. وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة هاني بن عبدالعزيز ساب أن القائمين على منتدى جدة الاقتصادي وفقوا في الإعداد له بأعلى المقاييس كي يكون مثالا وطنيا للتنمية الاقتصادية من أجل أن يكون للمملكة دور رئيسي في النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى نجاح المنتدى في اختياره ل «الإنماء من خلال الشباب» من أجل العمل على إيجاد فرص وظيفية و تفادي البطالة. وأشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة عماد بن عبدالقادر المهيدب إلى أن إطلاق منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الحالية والهيكل الاقتصادي لمعظم البلاد العربية ما زال لا يولد فرص عمل واسعة ومتعددة تتناسب طرديا مع تركيبة نمو قوة العمل في المنطقة.