أوضح معالي الدكتور هاني محمد أبو راس محافظة مدينة جدة أن حكومة المملكة اعتمدت 45 مليار ريال لمشروع النقل العام في مدينة جدة.وأوضح معاليه أن لدى الأمانة خططا للنهوض بالشأن الاقتصادي في مدينة جدة خاصة الصناعات الخفيفة , واقتصادات المعرفة , وتطوير قطاع السياحة والخدمات , مشيراً إلى الأمانة وبقية الجهات المعنية تولي اهتماما كبيرا بمشروعات الإسكان , داعياً إلى ضرورة تحفيز ملاك الأراضي على البناء, لافتاً إلى أن المخططات المختلفة والتي تعمل الأمانة على تنفيذها تمت على أسس علمية ودراسات دقية وعلى هدى تجارب المدن العالمية الأخرى التي قطعت شوطاً كبيراً في معدلات النمو. ونفى أمين محافظة جدة أن تكون هناك 600 قناة للصرف في البحر الأحمر في جدة , مؤكداً على وجود 4 قنوات فقط لمحطات صرف معالجة, إضافة إلى قناتين أيضاً لمياه الصرف المعالجة, مشيراً إلى اعتماد الأمانة تنفيذ شواطئ شمال وجنوب جدة .ونفى معاليه في معرض اجابته على أسئلة المشاركين أن تكون هناك أولوية لتنفيذ مشروعات شمال جدة مقارنة بمشروعات جنوبها ووسطها . جاء ذلك خلال اللقاء العلمي الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث وأداره الدكتور سليمان آل الشيخ وكيل الكلية, وبحضور الدكتور عبد الله بافيل وكيل الجامعة للمشاريع, والدكتور أيمن فاضل عميد الكلية, والدكتور عبد الملك الجنيدي رئيس المجلس البلدي بجدة , وعمداء جامعة الملك عبد العزيز ووكلاء كلية الاقتصاد والإدارة ولفيف من المسؤولين في الحكومة والقطاع الخاص وقدم معالي أمين محافظة جدة في بداية اللقاء لمحة تاريخية عن ماضي مدينة جدة وكيف تطورت ونمت وتوسعت حتى وصلت إلى ما هي عليه حاليا, موضحاً في هذا الصدد أنها كانت على مساحة كيلومتر واحد, وفي عام 1368 ه, بلغت مساحتها 2.8 كيلو متر , ثم في عام 14.7 ه بلغت مساحتها 367 كيلو متر , وفي عام 1422ه تخطى النمو العمراني النطاق المخطط له لعام 1425 ه وتقدر المساحة ب 1378 كم . وأوضح الدكتور هاني أبو راس أن عدد سكان جدة حاليا 3.8 مليون نسمة وهذا العدد مرشح للزيادة إلى 6.2 مليون نسمة عام 2033م, وأن معدل زيادة مشاركة السعوديين في سوق العمل سوف تصل إلى 50 % بحلول عام 2033م, كما ستتوفر حوالي 1.2 مليون وظيفة في هذا التوقيت, مشيراً في هذا الصدد إلى أن المشروعات الكبرى في مدينة جدة سوف تكون قادرة على توفير المزيد من فرص العمل والتي سوف تزيد عن مليوني فرصة. وحول مخططات جدة أوضح معاليه أن هناك عدة مخططات وهي المخطط الاستراتيجي ( اطار السياسات ), المخطط الإقليمي ( المخطط المكاني ), المخطط الهيكلي , والمخططات المحلية المكانية للمناطق ذات الأولوية وتعمل الأمانة على تنفيذها طبقا لمدد زمنية محددة وموضوعة سلفا وجميعها تلبي احتياجات وطموحات سكان مدينة جدة التي تأتي في مقدمة المدن السعودية قاطبة من حيث النمو السكاني.