الرمز جعل الراقي أكثر رقياً .. الأهلي حديد في حديد ..والبشاير كل يوم بتزيد

يجري الفريق الكروي الاهلاوي لمساته الاعدادية للموسم الجديد من خلال التجديد الكامل الذي يشهده النادي بشكل عام وكرة القدم بشكل على وجه الخصوص خاصة أن الفريق مقبل على العديد من المشاركات المحلية والخارجية والتي يستهلها منتصف الشهر القادم ببطولة الأندية الخليجية والتي يسعى من خلالها الاهلاويون للعودة للالقاب الخارجية وهو يمثل الكرة السعودية ويبحث عن اللقب الثالث في مشاركته الثالثة في هذه المسابقة، وقد استبشرت الجماهير الأهلاوية خيراً بالتجديد الذي حدث وبالطريقة الراقية والنموذجية التي تمت من خلالها عملية التجديد .
نجاح الانتخابات
في البداية قدم الاهلي درساً نموذجياً في كيفية ترشيح مجلس ادارته ومجلس أعضاء ا لشرف من خلال الانخابات التي سارت عليها عملية الترشيح وادهش الأوساط الرياضية بالعقلية الاحترافية التي نتج عنها مجلس ادارة شاب قدم ملفاً مقنعاً لأعضاء الشرف يعمل من خلاله ابان فترة رئاسته على تنفيذ الخطط المستقبلية وقد أشاد الجميع بهذه الخطوة وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذان دعما الفكرة مسبقاً من خلال انتخابات للاتحادات الرياضية .
القلب النابض
واستطاع رجال الأهلي أن يكسبوا رمزاً رياضيا كبيرا يقف على هرم أعضاء شرف النادي فهذه القامة الرياضية العالية كانت وما زالت تعطي الأخضر عصارة جهدها ووقتها ومالها في سبيل زيادة الراقي رقيا حتى اتفق الجميع على حبه انه الرمز الاهلاوي الأمير خالد بن عبدالله الذي عمت الفرحة الغامرة لجماهير ورجال الأهلي لدى قبوله رئاسة أعضاء الشرف نظير ما يملكه هذا الأمير الراقي من فكر كروي رفيع .
إدارة واعية ودماء شابة
نجح رجال الأهلي في اختيار مجلس ادارة شاب بدماء جديدة لديه الطموح والرغبة الجامحة في تقديم عمل مميز يسعد الجماهير الاهلاوية، واولى ثمار هذه الادارة كانت لم شمل الاهلاويين وتقريب وجهات النظر فيما بينهم حتى يلتفوا حول ناديهم ويدعموه بكل ما يستطيعون، ولقيت هذه الخطوة استحسان الجميع وتوافقوا على دعم ادارة العنقري ونائبه محمود عبدالخالق اللذين يتوقع منهما قيادة النادي في السنوات القادمة بشكل أفضل في ظل الدعم الكبير من خلال العقد الاستثماري للنادي .
دعم الفريق الكروي
وتواصلت الادارة الاهلاوية الحالية مع نفس سياسة الادارات السابقة من خلال التعاقد مع لاعبين محليين صغار في السن ولكن لديهم الموهبة التي بإمكانها أن تفيد الفريق على غرار كسب مواهب مالك معاذ والمسيلم وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله فقد استقطبت الادارة الحالية تقريبا تسعة لاعبين من الانصار وسدوس وحراء والطائي ويتوقع لهذه الاسماء البروز في السنوات القادمة وقد كان الهجوم أحد المراكز التي تحتاج للدعم خاصة بعد المشكلة التي عانى منها الفريق الموسم الماضي في ظل غياب مالكعن بعض اللقاءات، ويمثل الخراشي من الهلال وسلمان متعب من الطائي الحلول المناسبة في نظر رجال الأهلي مع بقية الأسماء الشابة في الفريق .
اختيار الأجانب
واتفق الاهلاويون على أن يجلبوا ثلاثة أجانب في ثلاثة مراكز هي بمثابة العمود الفقري للفريق ففي البداية نجحت الادارة باستقطاب عادل معابره نجم وفاق سطيف ومنتخب الجزائر وفي خانة صناعة اللعب تم اختيار البرازيلي هاريسون بينما ما زال حتى كتابة هذه السطور لم يتحدد بشكل نهائي المهاجم الثالث والذي ربما يكون النيجيري قودوين نجم الهلال السوداني، ويأمل الاهلاويون أن يقدم هذا الثلاثي الاضافة الفنية ويزيدوا من قوة الفريق بعكس ما حدث في عروض المواسم عندما شكل الاجانب عبئاً على الفريق وأخذوا مكان اللاعب المحلي .
المدرسة الأوروبية
ونظراً للنجاح الكروي الذي حققته المدرسة التدريبية الأوروبية في عالم كرة القدم فإن ادارة الأهلي بالاتفاق مع أعضاء الشرف ذهبت الى المدرسة الاوروبية والتي تطبق الكرة الشاملة من أجل أن يستفيد الفريق ويقدم أفضل المستويات والنتائج .
ففي البداية كانت العين على مدرب منتخب النمسا ولكن عدم الاتفاق قادهم الى التعاقد مع المدرب الشاب البلغاري مالدينوف والذي تبشر جديته وصرامته بتفاؤل الجماهير الاهلاوية بأن ينجح في قيادة الفريق .
معسكر الباحة
ونظراً لاعتماد المدرسة الاوروبية على زيادة المعدل اللياقي فإن المدرب بحث عن أجواء باردة تقام فيها التمارين بعيداً عن درجة
الحرارة المرتفعة والرطوبة في جدة والتي لا تساعد اللاعبين على التمارين، وبالفعل تم اختيار منطقة الباحة لقيام المعسكر الإعدادي فيها وكثف فيه مالدينوف الجرعات اللياقية وزيادة التجانس بين اللاعبين على طريقته، وقد عمد في بعض الأحيان لإجراء ثلاثة تمارين في ثلاث فترات، وحظي معسكر الباحة بارتياح كبير من قبل الجهاز الفني والجهاز المشرف على كرة القدم و اللاعبين أيضاً فالأجواء المعتدلة وارتفاع المنطقة عن سطح البحر ستفيد الفريق في تحسين المعدل اللياقي ومن ثم يبدأ مشواره وسط تصاعد في الاداء الفني واللياقي .
جماهير الباحة
وسعدت جماهير الباحة بحضور الاهلي حيث يحظى الفريق بشعبية جارفة في هذه المنطقة وقد اتضح ذلك من خلال الاستقبال الحافل وكذلك الحضور اليومي لمتابعة التمارين والتقاط الصور التذكارية مع نجوم القلعة .وكانت نظرة عقلانية وصائبة للادارة الاهلاوية باختيار الباحة مقرا للمعسكر الاعدادي للفريق كبديل للمعسكرات الخارجية باهظة التكاليف وهي بذلك تكون قد اصطادت أكثر من عصفور بحجر واحد .