أدى عزوف المستثمرين عن المخاطر إلى ارتفاع الين واحتفاظ الدولار بقوته في معاملات آسيا امس الخميس حيث دفعت المخاوف من الكساد العالمي ومشاكل الائتمان التي تفاقمت بسبب الشكوك حول مستقبل صناعة السيارات الامريكية المتعاملين إلى خفض أصولهم من العملات التي تنطوي على مخاطر. وزادت عمليات شراء الين في اواخر معاملات اسيا مع تسارع وتيرة هبوط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية الذي هوى 6.9 بالمئة. وتعتبر الأسهم مؤشرا على شهية المستثمرين للمخاطر ومن شأن هبوطها أن يؤدي إلى تفكيك مراكز كونها متعاملون ببيع عملات ذات فائدة منخفضة مثل الين للاستثمار في عملات وأصول ذات عائد أعلى. وقالت كوانج جا كيم نائبة المدير العام في شينزي بنك "في الوقت الذي هبط فيه مؤشر نيكي أكثر من 400 نقطة تسارعت عمليات شراء الين." واضافت "مع البيانات الضعيفة الأخيرة عن الاقتصاد الامريكي والشكوك بشأن اجراءات انقاذ شركات السيارات الأمريكية والمخاوف بشأن مزيد من الهبوط في مؤشر داو جونز فمن المرجح أن يزيد الطلب على العملة اليابانية مع عزوف المستثمرين عن المخاطر." وهبط الدولار 0.5 بالمئة عن مستواه في أواخر معاملات المعاملات الامريكية امس الاربعاء ليصل إلى 95.21 ين على منصة إي.بي.اس للمعاملات. وتراجع اليورو 0.4 بالمئة إلى 118.98 ين. ومقابل الدولار استقرت العملة الموحدة عند 1.2495 دولار. وهبطت الأسهم الأمريكية والأوروبية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات ونصف السنة امس الاربعاء مع تضاؤل الآمال بتحرك واشنطن لانقاذ صناعة السيارات وبعد أن أظهرت بيانات هبوط أسعار المستهلكين الامريكيين بوتيرة قياسية في اكتوبر .