توقعت مجلة (ميد) المتخصصة في اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط في عددها للأسبوع الأخير من شهر نوفمبر أن تصل القيمة الإجمالية لصناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط إلى 408 مليارات دولار أمريكي في العقدين المقبلين، مشيرة إلى أن نسبة طلبات المنطقة من إجمالي الطلبات على شراء طائرات الركاب والشحن خلال المدة المذكورة تبلغ 10 في المائة. وأضافت أن منطقة الشرق الأوسط باتت محوراً أساسياً في حركة السفر العالمية لا سيما فيما يخص طلباتها على شراء الطائرات ذات الحجم الكبير, وذكرت بحسب توقعات شركة (أيرباص) الفرنسية أن 28200 طائرة ركاب وشحن سيتم تسليمها خلال العقدين المقبلين حول العالم حيث يقدر إجمالي قيمة سوق صناعة الطائرات العالمية بنحو 4 تريليون دولار أمريكي, وبينت أن 1960 طائرة من هذه الطائرات موجهة نحو شركات طيران منطقة الشرق الأوسط منها 792 طائرة ذات ممر واحد و826 طائرة ذات ممرين مزدوجين و345 طائرة ذات حجم كبير, ولفتت إلى أن استمرار شركات الطيران في المنطقة بالتوسع في إضافة وجهات جديدة على خطوط سير رحلاتها ونقلها الركاب إلى مسافات طويلة من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا والأمريكيتين "ساهم في زيادة استثمارها وطلباتها على شراء الطائرات ذات الأحجام الكبيرة والمواصفات المتطورة". وبينت أن الخطوط الجوية القطرية استلمت أول طائرة بوينغ (787 - دريم لاينر) الجديدة منتصف نوفمبر الماضي "وهي واحدة (أي الطائرة) من 60 طلباً مقدماً من الشركة القطرية لشراء هذا النوع من الطائرات على مراحل في السنوات الخمس المقبلة", وقالت (ميد) إن أسطول (القطرية) الحالي يضم 111 طائرة للركاب والشحن ولديها طلبات أخرى للشراء تصل قيمتها إلى نحو 50 مليار دولار مشيرة إلى أنها واحدة من أكثر خطوط الطيران نمواً على مستوى المنطقة. وأضافت أن شركة (الاتحاد) للطيران الإماراتية اتجهت نحو شراء طائرات ايرباص (أيه.321) ذات الحجم الكبير حيث تسعى بذلك إلى زيادة عدد طائراتها في الأسطول من 67 إلى 71 طائرة. وأشارت إلى أن شركة (الإمارات للطيران) مستمرة في توسيع أسطولها من طائرات ايرباص (أيه.380 - سوبر جامبو) حيث تسلمت في أكتوبر الماضي طائرتين من هذا النوع إلى جانب طائرة من نوع بوينغ (777-300), وبينت أن (الإمارات للطيران) واحدة من أكثر الشركات العالمية التي لديها طلبات لشراء طائرة ايرباص (إيه.380) العملاقة كما أن لديها طلبات لشراء 216 طائرة من جميع الأنواع وبقيمة إجمالية تصل إلى 62 مليار دولار والتي ستضاف إلى العدد الحالي في أسطولها البالغ 186 طائرة. من ناحية أخرى فقد أشارت الإحصائيات التي أصدرها المجلس الدولي للمطارات إلى أن منطقة الشرق الأوسط سجلت الأعلى بين دول العالم في نسبة تردد الرحلات على مطاراتها بنسبة 9 في المائة، وبنمو إجمالي في الحركة الجوية 10 في المائة، مقابل 7 في المائة لجنوب ووسط الولاياتالمتحدةالأمريكية، مقابل انخفاضها في أوروبا بنسبة 2 في المائة. وأشار تقرير مؤسسة «أو إيه جي» المتخصصة في قطاع الطيران المدني إلى أن الجهات الرئيسية في الأسواق الناشئة ساهمت بشكل فعال في نمو الحركة الجوية، وأدى ارتفاع دخل الفرد في كثير منها إلى زيادة الطلب على السفر الجوي، وفي إقليم آسيا وحوض الباسفيك حقق كل من مطار نيودلهي وجاكرتا وبانكوك معدلات جيدة.
